الرباط - كمال العلمي
كشفت عواطف حيار، وزيرة التضامن والأسرة، عدم قدرة حوالي 63 % من الأسر على توجيه أطفالها أثناء استعمال الإنترنت، ما يعرضهم لمجموعة من المخاطر، كمشاهدة المحتويات الضارة التي تنعكس سلبيا على سلامتهم النفسية والصحية، وكذا مظاهر العنف السيبراني والتحرش الإلكتروني؛ وذلك في سياق جوابها عن سؤال برلماني حول مخاطر الألعاب الإلكترونية.وبالنظر إلى طبيعة تقنين الأنترنيت على المستوى الدولي، وارتباطه في الغالب بالتبليغ عن المحتويات الضارة، مع ما يستلزم ذلك من وعي متزايد لدى المستعملين، أكدت المسؤولة الحكومية أن وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة تركز على التواصل وتحسيس الأسر بأهمية الإنترنت، مع التعريف بمخاطره على الأطفال.
وفي هذا الإطار أعدت الوزارة بتعاون مع “اليونيسيف” “دليل الأسر لحماية الأطفال من مخاطر الإنترنت”، وذلك بهدف تقديم أجوبة عن أكثر الأسئلة تداولا لدى الأسر، وتعزيز معارفها وكفاءاتها لمواكبة أنشطة أطفالها على الإنترنت، والتعريف بسبل الوقاية وبمحركات البحث الملائمة للأطفال، وبتطبيقات الحماية المتوفرة.كما أوضحت الوزيرة، ضمن جواب عن سؤال برلماني للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، توصلت به هسبريس، أن الوزارة ستقوم بإعداد دلائل وأشرطة موضوعاتية تعطي من خلالها الكلمة للخبراء والمتخصصين في مجال الإنترنت، لبث رسائل تحسيسية للأطفال والأسر وتعزيز قدراتهم في مجال استعمال الأنترنيت بطريقة مفيدة.
وأشارت الوزيرة ذاتها إلى أن هذه الإستراتيجية الجديدة تخص جيلا جديدا من الخدمات الاجتماعية للقرب في مختلف المجالات الترابية، ملائمة لاحتياجات المواطنات والمواطنين، وفي انسجام مع مختلف السياسات العمومية والبرامج والمبادرات على الصعيد الوطني والجهوي؛ مع اعتماد الرقمنة كآلية للاستهداف والنجاعة.كما وضعت وكالة التنمية الرقمية “لجنة للتنسيق في مجال الثقافة الرقمية وحماية الأطفال في الفضاء الرقمي”، وذلك بهدف وضع أنشطة تواصلية تحسيسية لفائدة الأطفال والآباء والمربين، من أجل حمايتهم من مخاطر الإنترنت وتقديم خدمات آمنة للمستعملين. وتعمل الوكالة حاليا مع شركائها على بلورة منصة إلكترونية للتبليغ عن التنمر والتحرش الإلكتروني على مستوى المؤسسات التعليمية.
كما أطلقت اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي بالرباط، تضيف حيار، منصة “كون على بال Koun3labal” ذات الطابع الإفريقي، المخصصة لحماية الحياة الخاصة وحماية معالجة المعطيات ذات الطابع الشخصي في المغرب وإفريقيا.وأكدت المسؤولة الحكومية ذاتها أنه تم توقيع اتفاقية بين وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة واللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي في دجنبر 2022 من أجل حماية الأطفال من العنف السيبراني والتحرش الإلكتروني.وعرف الإقبال على بعض الألعاب الإلكترونية في أوساط القاصرين بالمغرب تزايدا كبيرا خلال الفترة الأخيرة، خاصة الألعاب التي يشكل العنف والمعارك الافتراضية موضوعها؛ فيما أصبحت تأثيراتها على الصحة النفسية والعصبية لهؤلاء مثار قلق كبير لدى الآباء والأمهات.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
المندوبية السامية للتخطيط تُؤكد ارتفاع الأسعار يدفع الأسر المغربية إلى الاقتراض
رغم ارتفاع الأسعار الأسر المغربية تزيد من حجم استهلاكها حسب "المندوبية السامية للتخطيط