الرباط - كمال العلمي
احتضنت دار الشباب عين عودة المركز، السبت، ندوة تحسيسية تحت شعار ” تعزيز الصحة النفسية للمرأة المغربية من خلال جلسات الاستماع والمواكبة”.ويأتي هذا اللقاء، المنظم بشراكة مع الجمعية المغربية للمواكبة والرعاية النفسية، في إطار الاحتفال باليوم العالمي للمرأة (ثامن مارس).
وبهذه المناسبة، أكدت رئيسة الجمعية المغربية للرعاية والمواكبة النفسية، كريمة الصالحي، في كلمة لها، أن الندوة تندرج في سياق المجهودات المبذولة من أجل تعزيز صحة وسلامة الأسرة المغربية.وقالت إن الانكباب على معالجة فترة جائحة كوفيد-19 وما خلفته من آثار نفسية واجتماعية قوية شكلت رهان هذا الملتقى، وذلك كخطوة أولى لتوحيد المفاهيم المتعلقة بالموضوع، وتقاسم التجارب في إطار ثقافة تضامنية.
ومن جهتها، أشارت الطبيبة الأخصائية في الأمراض النفسية والعقلية، ندى عزوزي، إلى أن الندوة تشكل فرصة للتحدث عن الأمراض النفسية، خصوصا عند النساء، مشددة على أهمية تحسيس الأشخاص بخطورة عدم تسليط الضوء على هذه الأمراض والعمل على معالجة مسبباتها.
وسجلت في مداخلتها التي تمحورت حول “الصحة النفسية ودورها في الاستقرار الأسري”، أن الطب النفسي بالمغرب، وخصوصا عند المرأة، يعتبر من ” الطابوهات الكبيرة في العائلات”، مشددة على أن التوازن الأسري لا يرتكز فقط على المرأة بل هو مجهود مشترك بين الزوجين.
أما الأخصائي والمعالج النفسي، محمد الوليد، فقد أبرز في مداخلة حول ” الصحة النفسية للمرأة العاملة وتأثيرها على مردودها”، العبء الذهني الذي يطال المرأة المغربية، سواء كانت عاملة أم لا، بالنظر لتعدد مسؤولياتها داخل الأسرة.
كما دعا النساء إلى ضرورة التخلص من ما سماه بـ”طابو ” زيارة الطبيب النفسي في حالة الشعور ببعض التغيرات كإيجاد صعوبة في النوم والقلق والهلع وغيرها من الاضطرابات النفسية.
وخلص إلى ضرورة اعتماد برامج تحسيسية للمحافظة على الصحة النفسية للمرأة التي تعتبر أحد الركائز الأساسية بالمجتمع، مشددا على مجموعة من الآليات الفردية والأسرية الواجب على المرأة الحرص عليها لضمان توازنها النفسي.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
فتح تحقيق لكشف ملابسات هروب جماعي لمرضى من مستشفى الأمراض النفسية في إزكان