واشنطن ـ رولا عيسى
واجهت السيدة الأولى ميلانيا ترامب وباقي عائلة الرئيس الأميركي دونالد
ترامب، مجموعة من المضايقات عبر وسائل التواصل الاجتماعي بسبب منشوراتهم
الخاصة بيوم مارتن لوثر كينغ، بعد أيام فقط من تعليقات الرئيس المسيئة
بشأن المهاجرين، إذ توجهت ميلانيا وأبناء زوجها، إلى "تويتر" الإثنين
لنشر تحية تكريما لزعيم الحقوق المدنية الراحل، مما أثار ضيق بعض الأشخاص
الذين تركوا بعض تعليقات ترامب الأسبوع الماضي عندما أعرب عن تفضيله
المهاجرين من دول مثل النرويج، سائلين ومستنكرين أفراد الأسرة الذين
يدعون إلى المساواة والعدالة.
وغرّد إيريك ترامب قائلا: "#MartinLutherKingJrDay! أتمنى للجميع يوما
رائعا"، مرفقا صورة لكينج مع نسخة من خطابه الشهير مع بعض كلماته: "إذا
كنت لا تستطيع المشي، ثم الزحف، ولكن مهما فعلت، عليك أن تستمر في المضي
قدما"، ورد عليه أحد مستخدمي "تويتر" متهكما، قائلا: "...من أجل القضاء
على عالم الناس مثل إريك ترامب"، ورد شخص آخر: "أنا لا أعرف. إنها ليس
لها نفس المعنى القادم منك. هاه؟ تبدو لي مثل الملحد الذي يتمنى لي عيد
ميلاد سعيد".
وقالت السيدة الأولى في تغريدة لها إن الولايات المتحدة تسعى جاهدة من
أجل "المساواة والعدالة" ما يقرب من 50 عاما بعد اغتيال كينج، وكتبت
السيدة ترامب "اليوم نحن نكرم الدكتور مارتن لوثر كينج الابن الذي خدم
هذا البلد العظيم.. ويشرفني أن أكون سيدة أولى لأمة تسعى جاهدة لتحقيق
المساواة والعدالة للجميع".
كانت الاستجابة فورية حيث تساءل مستخدمو "تويتر" عما إذا كانت ميلانيا
تحدثت إلى ترامب عن آرائها، وغرد شخص: "قد ترغبي في التحدث مع زوجك عن
المساواة والعدالة للجميع"، وكتب آخر: "بالتأكيد كلماتك فارغة ولا تعني
شيئا فعندما يتصرف الرئيس الحالي بتجاهل صارخ وعنصرية تجاه الناس
المختلفين في اللون والجنس فهي لا تعني شيئا".
بينما نشر دونالد الابن صورة لنفسه مع ابنة كينج ملكا ألفيدا كينج، وتم
استدعاؤه لاختياره للصيغة، التي تشير إلى أن كينج الراحل نفسه كان مؤيدا
ترامب، وكتب: "هذه الصورة تجلب ذكريات طيبة عندما كان لي شرف القيام
بحملة مع ألفيدا كينج، ابنة أخ كينج ومؤيدة ترامب".
يأتي التصعيد بعد ما أثارثه تصريحات ترامب الخميس الماضي خلال اجتماعه مع
المشرعين بشأن إصلاح الهجرة، مطالبا بمعرفة سبب قبول الولايات المتحدة
للمواطنين من الدول التي أسماها بالدول "الحقيرة"، وبينما قالت مصادر
داخلية لصحيفة "واشنطن بوست" إنه كان يتحدث عن هايتي والسلفادور ومختلف
الدول الأفريقية، وقضى ترامب عطلة نهاية الأسبوع ينكر أنه أدلى
بالتعليقات لتطهير اسمه، بينما دعا الابن الأكبر لمارتن لوثر كينج للتحدث
مع ترامب على تعليقاته الإثنين في واشنطن العاصمة.