لندن ـ كاتيا حداد
لا يعني الزواج من نجم كرة قدم بأن الحياة صارت سهلة، بالطبع فهذا يتجعل الإجازات المبهرة ومجموعة الملابس من المصممين المشاهير والقصور الضخمة الفاخرة الحياة تبدو مقبولة بقدر أكبر، ولكن مع ذلك تستحق "كولين روني" قدرمن العطف، لأن النقطة السلبية في حياتها كما تفسر بوضوح هي أنها "مضطرة للحياة مع واين".
في حين أن زوجها كابتن إنجلترا السابق، هو واحد من النجوم الأكثر موهبة في العقد الماضي، مع شائعات حول ثروته المقدرة بـ82 مليون جنيه إسترليني ، اتضح أنه لا يقدم أي مساعدة في المنزل، "واين" لا يخرج القمامة أبدًا ، وإذا أرادت إرسال رسالة فالأفضل لها نسيان ذلك، حتى أن "كولين" منعت زوجها من حضور بطولات أطفاله لكرة القدم، لأن النجم الدولي يتطلب الكثير من الإهتمام مما يزعج الأطفال ، وتفسر بأسف "أنا لا اعتقد أنه يستخدم عقله كثيرًا".
وهذه نفس القصه التي يتردد صداها في العديد من الزيجات في أنحاء البلاد كافة ، ولكن تلك لمحة غير عادية وراء جدران قصر روني المقدر بـ5 مليون جنيه إسترليني، حيث يبني الزوجان حاليًا منزلًا بـ20 مليون جنيه إسترليني، يتضمن سينما وبار وقبو للنبيذ ومصاعد منفصلة للضيوف والعائلة.
وعلى مدى العلاقة التي استمرت 15 عامًا، تحولت كولين من مراهقة لا ترتدي إلا ملابس رياضية إلى واحدة من أكثر النساء تصويرًا في البلاد، مع صفقات مربحة لخطوط الملابس و المجوهرات ، لكنها نادرًا ما تجري مقابلات.
ولكن يبدو أن اليوم في قاعة اجتماعات في ملعب ويمبلي ، فقد شعرت "كولين" برغبة في التحدث أكثر من المعتاد، في حين كان يتبارى أرسنال وتشيلسي على أرض الملعب ، من أجل درع الدوري الإنجليزي، كافتتاحية تقليدية لموسم الدوري، ولكن "كولين" لم تكن مهتمة بتاتًا.
اعترفت الزوجة ذات الـ31 عام قائله "أن واين ليس فوضوي فهو يعيد الأشياء إلى مكانها بعد انتهائه منها، هو ليس فوضوي، إلا أنني لا يمكنني الاعتماد عليه لفعل أي شيء ، فهو ينسى أن يفعل الأشياء التي أطلبها، فإذا طلبت منه أن يضع الرسالة في البريد في طريقه فإنها ستظل أسبوعًا في سيارته أو حقيبته ، كأن الصورة لا تزال غير واضحة أنه لا يساعد في الأعمال المنزلية.
وإن كانت "كولين" تقوم بالأعمال المنزلية كافة ، فيجب أن يستغرق منها ذلك وقتًا طويلًا بالفعل، ليس فقط هي سيدة منزل مترامي الأطراف ، يتضمن حمام سباحة وصالة ألعاب رياضية وغرفة ألعاب جاكوزي ، ولكن أيضًا هي و"واين" يتشاركان المنزل مع أطفالهما الثلاثة الصغار كاي، 7 أعوام، وكلاي، 4 أعوام، وكيت في العام الأول من عمره، كما تقول إن والدتها "كوليت" هى من تساعد في تربية الأطفال وليس مربية. وتستمر في كلامها "إن واين يضحكني ولكن بعض الأمور التي يجدها مضحكة، لا أجدها أنا كذلك فأخبره عندما أجد أن هناك أمرًا ليس صحيحًا ، قإنه مضحك ولديه روح الدعابة لا يراه الآخرين لأنه شخص هادىء، واعتقد أن الناس لا يستطيعون فهمه"، ثم تعترف بأنه يساعد مع الأطفال، على الرغم من قصر الفترة التي يأتي بها، ويقرأ قصص ما قبل النوم لهم "بينما ارتب أنا أمور الطفل".
حتى الآن، تبدو الأشياء مألوفة جدًا، ولكن ليس هناك الكثيرمن الأمور الطبيعية حول ثرواتهم المذهلة، التي تمثل تناقض درامي مع طفولتهم في حي فقير بليفربول ، ويعرض منزلهم حاليًا في السوق ، بينما تستعد العائلة للانتقال إلى منزلهم الجديد ، الذي لا يزال قيد الإنشاء ، ووصف بأنه "أحد أكثر المباني أمنًا وتقدمًا في المعمار في الشمال الغربي".
وبالرغم من ملابسها الكلاسيكية أثناء اللقاء، إلا أن شعرها البني كان ملمومًا للخلف على شكل ديل حصان مبعثر، وارتدت حذاء بدون كعب، وتحدثت عن العلامات التجارية قائلة "لقد رأيت أن الأمر غبيًا قليلًا، كان يضع الناس في تلك الفئة التي ستقول دعونا نذهب إلى المحلات التجارية" ، وهذا لا يعني أنها ضد التسوق فهي في الواقع أصبحت مشهورة بسبب ملابس المصممين المتنوعة، وفي الآونة الأخيرة، قدمت عرضًا رائعًا لملابس السباحة القطعتين الراقية، وعند سؤالها كم عدد البيكينيات التي تملكها؟ قالت إنها لا تعرف، على الرغم من أن الكثير جدًا لمعرفة العدد قد يكون إجابة أفضل.
ووجدت "كولين" نفسها في دور له بريق أقل كأم متزوجة من لاعب كرة قدم، مسؤولة عن نقل الأطفال إلى التدريب والصياح من خارج الملعب ، حيث أظهر "كاي" بالفعل موهبة مبكرة واعدة، كما تصر "أنها ليست براقة،" حيث لديها سيارة مليئة بالأطفال ، تأخذهم إلى التدريب، كل ليلة بعد المدرسة، كما يكتشف الأطفال، فإنه ليس من السهل دائمًا وجود والد الشهير.
أوضحت كولين "البطولات يمكن أن تسبب قليلًا من الصداع ، أنه في يوم من الأيام، جاء واين إلى المباراة وقضى الوقت في التقاط الصور مع الأطفال"، وفي النهاية قال كاي "أنت لا تشاهدني اللعب أبدًا" لذلك منعت "واين" من المباريات لأن "كاي" يشعر بالضيق.
وقضى "روني" 13 عامًا في "مانشستر يونايتد"، حيث دفع له في نهاية المطاف ما يقدر ب 300،000 جنيه إسترليني في الأسبوع، قبل أن ينتقل إلى نادي طفولته "إيفرتون" هذا الموسم، بنحو نصف الأجور.
ولعب أول مباراة له الأحد، وظهر أن "روني" رفض صفقات مربحة للغاية للعب في دوري السوبر الصيني، على الرغم من أن "كولين" تعترف أنه اقترب كثيرًا من توقيع العقد حتى أن الزوجين ذهبوا للبحث عن منزل في شنغهاي.
وهناك كانوا يبحثون في مجمع ضخم معزول جدًا مع مساحة كافية لإيواء عائلاتهم الممتدة، الذين كانوا لينتقلوا معهم من أجل "الدعم الأخلاقي" ، مع وصول "روني" لسن 31، يبدو واضحًا أنه قد وصل إلى المرحلة النهائية من مسيرته لكرة القدم. ولكن إذا أصبحت أيامه في اللعب معدودة، يبدو كما لو أن "كولين"، مع سيارة مليئة بالأولاد الصغار، لديها أعوام عدة من العمل الشاق لكرة القدم في المستقبل ، فضلًا عن إخراج صناديق القمامة.