كينشاسا - المغرب اليوم
ذات يوم كانت إيميلدا مزارعة، وقد أجبرتها وفاة زوجها قبل عشر سنوات على إيجاد طريقة جديدة لإعالة أطفالها الستة في مدينة يعيش فيها غالبية الناس في فقر مدقع بأقل من 1.90 دولار في اليوم، وترتدي إيميلدا مبامبو سروالًا جلديًا تحت ثوبها وتقود دراجة تاكسي عبر مدينة بيني في شمال شرقي الكونغو وحقيبة يد معلقة على جانبها وزبون يجلس وراءها، منذ إطلاق عملها اختارت مبامبو عددًا من الركاب المنتظمين، حيث تفضل العديد من النساء خدماتها لنقلهن من وإلى السوق.
وأوضحت أن أطفالها الآن لا ينامون جوعى أبدًا، قالت ابنتها نيما ماندفو: "تساعدنا وظيفة أمي في الحصول على الطعام والتعليم والملابس والأدوية وغير ذلك الكثير"، قائلة: "ذات مرة كنت أقود الدراجة من الريف عندما تعرضت لكمين من قبل قطاع الطرق، كانوا يرتدون ملابس حمراء ملطخة بالدماء ويريدون إيذائي، لكن عندما لاحظوا أنني امرأة على دراجة نارية، فوجئوا بشدة وحضّوني على مواصلة رحلتي."
عقود من الاضطرابات، بما في ذلك الحرب الأهلية التي انتهت في عام 2003 والتمرد المستمر، جعلت العنف ضد المرأة أمرًا شائعًا في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية المصنفة كواحدة من الدول العشر الأكثر خطورة على المرأة من قبل استطلاع أجرته وكالة "رويترز"، وبحسب الأمم المتحدة، فقد ارتفعت حالات العنف الجنسي الموثقة في شرق البلاد بنسبة 34٪ العام الماضي.
قد يهمك ايضا
خبير مغربي يُؤكِّد على أن نشر فيديوهات العنف الجسدي والجنسي "جريمة خطيرة"
النيجيريات يتدربن على الملاكمة والكاراتيه لمواجهة العنف الجنسي