القاهرة - شيماء مكاوي
كشَفَ استشاريّ العلاقات الأسرية الدكتور مدحت عبد الهادي لـ "المغرب اليوم" أنه مع دخول شهر رمضان تكثر المشاكل والخلافات الزوجية، ومعظمها تحدث بسبب كثرة العزومات الرمضانية، فالزوجه تتشاجر مع الزوج إذا قام بعزومة عائلته وأهله من دون الاتفاق مع الزوجة، والزوج يتشاجر مع الزوجة إذا رغبت في استضافة أهلها، أو إن أرادت الذهاب لهم في عزومة على الإفطار".
وأعلن "من هنا تكثر الخلافات الزوجية والمشاكل، والحل بسيط وهو أن نسمع بعضًا، نعم يجب على الزوج أن يراعي ظروف زوجته، فلا يقوم باستضافة أهله أو أصدقائه إلا بعد إخبارها أولا والاتفاق معها، كما أن الزوجة من حقها استضافة أهلها ولكن أيضًا بعد الاتفاق مع زوجها أولًا حتى لا تتفاقم المشاكل في ما بينهما، فشهر رمضان هو شهر الخير فلا بد أن يسود الهدوء في المنزل، وأن نراعي بعضنا بعضًا، لأن الصيام في هذا الطقس الحار أمر يجعل الطرفين في غاية الانفعال والعصبية".
وأكّدت استشاري العلاقات الإنسانية والأسرية الدكتورة عطيات الصادق أن "الخلافات الزوجية تحدث في شهر رمضان بسبب الضغوط المادية التي تقع على عاتق الأسرة المصرية في شهر رمضان بسبب كثرة العزومات العائلية".
وأوضحت "على الرغم من أن هذا الشهر يُسمى شهر العزومات إلا أن تلك العزومات تعد أمر مرهق كثيرا من الناحية المادية ، لذا لابد ان يتفق الزوجين أولا قبل أن يقوموا بعزم أي شخص ويجب أن يجلسا معًا ليتحاورا في الظروف المادية الخاصة بمنزلهم، ويجب أن تراعي الزوجة ظروف زوجها المادية، ولا ترهقه في العديد من الأشياء التي من الممكن أن تؤثر على صفو حياتهما في شهر رمضان".
وأشارت إلى أن "العزومات الرمضانية ليست أمرًا واجبًا أو فرضًا على كل العائلات، فإذا كانت ظروف المنزل لا تسمح فلا يوجد مانع من إلغائها، وحتى لا تعرض نفسك للإحراج من الممكن ألا تذهب لأي دعوة على الإفطار حتى لا تضطر أن تردها، ومن الجميل الاعتذار بشكل لائق وذكر أي سبب آخر أو أي ظروف حتى لا يغضب الطرف الآخر منك، وبالتالي من الممكن أن تُحَل جميع الخلافات الزوجية بشيء من الحكمة والتدبير".