رام الله – وليد أبوسرحان
وجّهت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم السبت، نداءً عاجلاً إلى المؤسسات الحقوقية والدولية كافةً؛ من أجل الضغط على الاحتلال الإسرائيلي للإفراج العاجل عن الأسير اللواء فؤاد حجازي الشوبكي، الأكبر سنًا في سجون الاحتلال (75 عامًا) والمحكوم عليه بالسجن 20 عامًا ويقبع في سجن عوفر العسكري.
ويُعاني الشوبكي من تدهور وضعه الصحي بشكل خطير جراء إصابته بالعديد من الأمراض.
واعتقلت قوات الاحتلال المسؤول المالي في منظمة التحرير الفلسطينية سابقًا، اللواء فؤاد الشوبكي، العام 2006 ، لاتهامه بمسؤوليته المباشرة عن تهريب الأسلحة لمناطق السلطة الفلسطينية، فيما عُرف بقضية السفينة "كارين إيه" التي اعترضتها البحرية الإسرائيلية وسيطرت عليها.
وأعلنت سلطات الاحتلال في كانون الثاني/يناير العام 2002، عن ضبط سفينة أسلحة تحمل اسم "كارين إيه" في البحر الأحمر على بعد 500 كيلومتر من ميناء إيلات الإسرائيلي، موضحةً أنَّ السفينة كانت آتية من إيران ومُحمّلة بزنة خمسين طنًا من الأسلحة، بينها صواريخ وقاذفات وراجمات وقنابل وألغام مختلفة، وصواريخ مضادة للدروع بينها صواريخ من نوع "ساغر" ومواد متفجرة متطورة من نوع C4 وقوارب مطاطية وأدوات غوص وأسلحة رشاشة وصاروخية.
وأكدت هيئة شؤون الأسرى والمُحررين الفلسطينيين، اليوم السبت: "إنَّ الوضع الصحي للأسير الشوبكي يزداد سوء نتيجة آلام شديدة يعاني منها في الكلى وأنه لم يعُد يقوى على الحركة، وأنَّ أطباء إدارة السجون يماطلون في إجراءات الفحوصات الطبية وتقديم العلاج له".
وأضافت الهيئة نقلاً عن مُحاميها فادي عبيدات، الذي زار الأسير الشوبكي: "إنه من المُقرر إجراء عملية جراحية للكلى في الشهر المُقبل للأسير الشوبكي وأنَّ إدارة السجون لم تُجر حتى الآن له الفحوصات الطبية اللازمة".
واشتكى الشوبكي من رحلة العلاج إلى مستشفى الرملة، التي تستغرق حوالي 8 ساعات واحتجاز المرضى، فيما يُسمى معبار الرملة المليء بالعفونة والأوساخ ولا يحتملها الإنسان ولو دقيقة واحدة وتسبب تفاقم أوضاع المرضى.
وأكد: "إنه خلال إجراء صور أشعة له تمّ تقييده من يديه وقد احتجّ على ذلك ورفض التصوير، وأنه نقل إلى مستشفى 'آساف هروفيه' ولم يتم إجراء أيّة فحوصات له"، مشتكيًا من هذه المعاناة كرجل كبير في السن وما يتكبده من مشاق خلال رحلة العلاج إضافة إلى ما يتعرض له من إهانات من قِبل قوات النحشون.
وأفاد الشوبكي بأنَّ إدارة السجون تمارس أساليب الإهانة بواسطة النقل والمماطلة بتقديم العلاجات للمرضى، وهذا ما يُجبر الأسرى المرضى على رفض الخروج للعلاج، وأنَّ إدارة السجون تمارس سياسة الإخفاء لمواعيد العلاج وأنَّ المرضى ينقلون دون أيّة مُراجعة للملف الطبي، وأنَّ النقل للعلاج للمستشفيات الإسرائيلية يزيد من معاناة المرضى.