رام الله ـ وليد أبوسرحان
تواصل كنيسة القديس "برفيريوس" الأرثوذكسية في غزة استقبال المواطنين المشردين من منازلهم التي دمرها جيش الاحتلال الاسرائيلي في حي الشجاعية في عدوانه المتواصل على القطاع
وفتحت الكنيسة أبوابها أمام الأهالي المشردين بعدما ضاقت بهم مدارس وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا" التي تضم أكثر من 100 الف مشرد في 60 مدرسة تابعة للوكالة. وباتت الكنيسة ملاذًا آمنًا لحماية عائلات أضناها القتل والخوف والتشرد والجوع بسبب العدوان الاسرائيلي.
وتقول إحدى النازحات من حي الشجاعية والتي تعيش داخل الكنيسة حاليًا المواطنة زينة سكر" انتقلنا لأكثر من مكان، كل مكان نذهب إليه يقصف فلا أمان في غزة، الكنيسة أفضل مكان وفرت الأمان لأطفالنا"
وأشارت إلى أن القائمين على الكنيسة وفّروا لهم أفضل الخدمات والحاجات اللازمة ولم يبخلوا عليهم بشيء من طعام وملابس وأغطية.
أما رفيق سكر أحد النازحين من حي الشجاعية فقال الكنيسة أفضل مكان شعرنا فيه بالأمان والسلام بعدما أصيب أطفالنا ونساؤنا بالذعر والخوف والهلع الذي انهال علينا من فصف المدفعيات الإسرائيلية على رؤوسنا"’ وتابع" الكنيسة وفّرت كل الخدمات التي تحتاجها الأسر إضافة إلى الراحة والأمان التي نشعر بها هنا، بعد التشتت والتشرد في أكثر من مكان".
مطران الكنيسة الأرثوذوكسية في غزة أليكسيوس أكد على تقديم مساعدات إغاثية للأسر النازحة من ملابس وأغطية وطعام، إضافة إلى إيوائهم داخل الكنيسة.
وأضاف المطران "نريد مساعدتهم بكل الإمكانيات المتاحة لدينا، لنخفف عنهم من هذه المصبية التي حلت عليهم من تهجير وتدمير للمنازل عليهم".
وتابع أن الأهالي يبحثون عن مكان يتمتع بالأمان والسلام، بعدما نفدت كل الأماكن أمامهم. وأشار إلى أن المسيحيين يساندون إخوانهم المسلمين ويدعمونهم في هذه المحنة الصعبة، ففتحوا لهم الكنائس لاستقبالهم وإيوائهم.
يشار إلى أن أكثر من 60 ألف مواطن نزحوا من حي الشجاعية بعد استهدافه بالمدفعية الإسرائيلية إلى مدارس الأونروا أو مجمع الشفاء الطبي بحثًا عن الأمان والسلام لعائلاتهم.ويقطن في قطاع غزة نحو ألفي مسيحي من طوائف مختلفة يعيشون بمجملهم في غزة القديمة أو على أطراف مخيم الشاطئ ويتمتعون بعلاقات ممتازة مع أهلهم المسلمين.