دمشق - نور خوام
ظهر جلاد تنظيم داعش المتطرف البلجيكي هشام شايب، في فيديو جديد يقشعر له الأبدان، وهو يقول إن هجمات بروكسل الدامية ما هي إلا مقدمة لما هو مقبل، مهددًا الغرب بأن تنظيمه سيقتل الأجانب في بلادهم؛ انتقامًا للغارات الجوية في سورية والعراق.
وتشمل اللقطات صورة رسومية من سورية التي مزقتها الحرب وكذلك لقطات من الأخبار حول هجمات لداعش في بروكسل، والتي أدت إلى مقتل 13 شخصًا، ويبلغ طول الفيديو تسع دقائق، ويظهر فيه الجلاد وهو يطلق النار على رأس سجين راكع على الأرض، وحذر الشايب، الذي أسَّس مجموعة الشريعة لأجل بلجيكا، قائلاً "طالما أنكم تقصفون المسلمين بالآلاف سنقتل شعبكم".
وصورت المشاهد في شوارع عاصمة التنظيم الرقة، وأضاف الرجل الذي يحمل الجنسية البلجيكية، أن المذبحة في بروكسل كانت ردًا على ما زرعه الغرب بيديه، وستستمر الهجمات في قلب بلجيكا، ويلقب الشايب باسم أبوحنيفة، وظهر الفيديو بعد أن أعلن داعش مسؤوليته عن سلسلة من التفجيرات القاتلة في العاصمة البلجيكية الثلاثاء للمرة الأولى في مطار بروكسل ثم في محطة المترو.
وانضم أبوحنيفة إلى الجماعة المتطرفة في آذار/مارس 2013 وارتفع في صفوفه حتى أصبح واحدًا من كبار الجلادين في الجماعة التي تتخذ من الرقة عاصمة لها، وظهر في العشرات من النشرات الدعائية والصور المقززة والتي أدت إلى أن يصبح الداعية لكل المتطرفين البلجيكيين الذين يتبعون خطاه.
وعمل الشايب قبل انضمامه إلى داعش كقيادي بارز في مجموعة الشريعة من أجل بلجيكا، وهي جماعة إسلامية متطرفة وصفها القضاء المتطرفة، وتحتوي على 45 عضوًا، وأدين بارتكاب جرائم تتعلق بالتطرف في شباط/فبراير الماضي، وخدم كحارس شخصي لفؤاد بلقاسم الذي حكم عليه بالسجن لمدة 12 عامًا بعد محاكمة شباط/فبراير الماضي، وخدم كرئيس للمجموعة عندما سجن بلقاسم لمدة عامين لاتهامه بالتحريض على كراهية غير المسلمين في أنتويرب في حزيران/يونيو العام 2012.
وساعد الشايب رجلين آخرين في قيادة الجماعة، وهما فيصل اليامون ونور الدين أوبلايل، وكلاهما لقيا حتفهما في القتال في سورية في الأعوام الأخيرة، وبعد ذلك بعام فر الشايب مع زوجته كوثر بيو إلى سورية للانضمام إلى داعش، ويعتبر واحدًا من أوائل الغربيين الذين انضموا إلى داعش، وأعلن نفسه كداعية وشجع مجندين جدد على الانضمام إلى التنظيم من خلال صفحة عبر "فيسبوك"، والتقطت له الكثير من أشرطة الفيديو الدعائية والصور التي نشرها التنظيم.
ويعتبر الشايب القائد البلجيكي الأبرز في داعش خلال توسعه العام الماضي، وهناك اعتقادات أنه هو نفسه المسؤول عن الأحداث التي شهدتها بلجيكا، التي تعتبر من أكثر الدول التي شهدت انضمام مواطنيها بين صفوف داعش مقارنة بأيّة دولة غربية أخرى.