واشنطن - المغرب اليوم
أكد مصدران مطلعان على حادث اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أن الموساد الإسرائيلي اغتال هنية بتفجير عبوة ناسفة زرعت مسبقاً في غرفة نومه بمقر إقامة الحكومة الإيرانية الرسمي في طهران.
وحقيقة أن الموساد تمكن من زرع العبوة الناسفة في منشأة شديدة الحراسة لا تُظهر فقط الاختراق العميق لأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية داخل إيران ولكن أيضًا نقاط ضعف أجهزة الاستخبارات والأمن الإيرانية، بحسب وكالة "أكسيوس".
وقالت المصادر إن الاستخبارات الإسرائيلية علمت أي منشأة وأي غرفة بالضبط أقام فيها هنية أثناء زياراته لطهران.
كما أضافت أن القنبلة زرعت في الغرفة مسبقًا، مشيرين إلى أن القنبلة كانت عبارة عن جهاز عالي التقنية يستخدم الذكاء الاصطناعي.
وتم تفجيرها عن بعد من قبل عملاء الموساد الذين كانوا على الأراضي الإيرانية بعد تلقي معلومات استخباراتية تفيد بأن هنية كان موجودًا بالفعل في الغرفة.
وأوضح أحد المصادر أن موقف الموساد كان أن اغتيال هنية من شأنه أن يحقق العدالة لضحايا هجوم السابع من أكتوبر ويزيل عقبة أمام صفقة الرهائن.
كذلك زعم أن هنية كان لديه وجهة نظر أكثر تشدداً بشأن الصفقة من زعيم حماس في غزة يحيى السنوار وكان يجعل من الصعب التوصل إلى صفقة.
يذكر أن سبعة مسؤولين كشفوا لصحيفة "نيويورك تايمز" أن عبوة ناسفة تم تهريبها سراً إلى دار الضيافة في طهران حيث كان يقيم، هي ما أدى إلى مقتل هنية.
تم إخفاء القنبلة قبل شهرين تقريباً في دار الضيافة، وفقاً لخمسة من المسؤولين في الشرق الأوسط. ودار الضيافة تديرها وتحميها قوات الحرس الثوري وهي جزء من مجمع كبير، يُعرف باسم "نشأت"، في حي راق شمال طهران.
وأضاف المسؤولون الخمسة أن القنبلة تم تفجيرها عن بعد، بمجرد التأكد من وجوده داخل غرفته في دار الضيافة. كما أدى الانفجار إلى مقتل حارس شخصي، بحسب "نيويورك تايمز".
قد يٌهمك ايضـــــًا :
عرفاني يٌؤكد أن إغتيال إسماعيل هنية تم بدعّم أميركي ويعد انتهاكاً للقانون الدولي والسيادة الإيرانية
آلاف المحتجين المناصرين للفلسطينيين يٌشاركون في مسّيرات بوسط إسطنبول تنديداً بإغتيال هنية