الدار البيضاء ـ جميلة عمر
أمام ما يعانيه الصحراويون في منطقة" تندوف" من جوع بسبب الحصار الذي ضربته عليهم السلطات الجزائرية، خلال هذا الأسبوع، وجه المبعد الصحراوي مصطفى سلَمة ولد سيدي مولود، طلبا عاجلا إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنقاذ اللاجئين الصحراويين المقيمين في مخيمات تندوف، من الموت جوعا، بسبب إصرار السلطات الجزائرية على منعهم من التزود بالمواد التموينية من تندوف. وحسب مصطفى سَلمة، فإن السلطات الجزائرية قررت خلال هذا الأسبوع منع تزود اللاجئين من المواد التموينية الجزائرية لتندوف، خاصة أنها تعتبر الممون الوحيد للمخيمات،الصحراويين. ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل قامت السلطات الجزائرية بتسييج محيط المخيمات رملي تراقبه وحدات من الجيش الجزائري تحرسه تشكيلات أمنية، من درك وحرس حدود وجمارك ،ولم يعد الدخول إلى الجزائر سهلا كما كان من قبل ، وهذا الغرض منه التضييق على حياة (اللاجئين)، ولم يقف الأمر عند هذا الحد ، بل قطعت عليهم حتى التزود من السوق الموريتانية، واعتقلت بعض التجار وصادرت بضائعهم، أتبعتها بمنع خروج البضائع الجزائرية نحو الأرياف الصحراوية، وأخيرا قتل شابين صحراويين بالرصاص الحي عند محاولتهم الخروج من المخيمات هربا من حواجز المراقبة التي باتت رمزا للاعتقال والمصادرة وامتهان الكرامة الإنسانية. وحسب ولد سلمة فإن الغاية من هذه الأفعال "الترهيبية" ، هو إعادة الصحراويين المحتجين في المخيمات لبيت الطاعة عنوة، وفرض قيادة البوليساريو كممون وحيد للصحراويين لهم، والضغط على المعتصمين أمام مكاتب مفوضية غوث اللاجئين بالمخيمات المطالبين بوثائقهم الثبوتية كلاجئين. و دعا ولد سلمة عبر رسالته المجتمع الدولي إلى الخروج "من صمْته أمام جريمة العقاب الجماعي للاجئين الصحراويين، التي تخالف كل المواثيق الدولية والإنسانية وحتى التشريع الجزائري نفسه، فمنع إنسان من التزود بالمواد التموينية يعتبر جريمة، فكيف بالاحرى منع عشرات الآلاف مما يعتبر جريمة شروع في إبادة جماعية بأبشع صورها.