الدار البيضاء - جميلة عمر
شَرَع قاضي التحقيق لدى استئنافية الرباط، المكلفة بقضايا الإرهاب، مند بداية الأسبوع الجاري، في الاستماع إلى 19 مشتبهًا في "تكوين عصابة إجرامية لارتكاب أفعال إرهابية"، في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام، بواسطة التخويف والترهيب والعنف وعقد اجتماعات دون ترخيصوالتزوير واستعماله. والمتهمون الـ19 موجودون رهن الاعتقال الاحتياطي، في حين حررت دعوى قضائية في حق نساء متورطات في تزوير وثائق رسمية لأزواجهن الذين تبين أنهم انتقلوا للقتال في سورية، وتبين أن المشتبه فيهم يوجد من بينهم أفراد من أتباع الفكر الجهادي المتطرف العائدين من سورية، والذين تلقوا تدريبات شبه عسكرية في مناطق تابعة لجماعات متطرفة في الشام. ومن خلال تصريحات المعتقلين الــ 19 للضابطة القضائية تم التوصل إلى كون الموقوفين يتحدرون من مدن البيضاء وتارودانت وبني ملال وسيدي سليمان وتطوان والمضيق والقنيطرة وقصبة تادلة وبرشيد وفاس ومكناس وميدلت والحسيمة، وجاء اعتقالهم بتنسيق مع مختلف المصالح الأمنية في مجموع التراب الوطني. وحسب مصالح أمنية، الشرطة ركّزت في بحثها مع المعتقلين الـ19 على تلقيهم دروسًا على يد متطرفين مغاربة مبحوث عنهم في سورية، واستفادتهم من تدريبات شبه عسكرية وفق برنامج خاص، ارتكزت على استعمال الأسلحة وتصنيع المتفجرات وحرب العصابات، للمشاركة في العمليات القتالية أو تنفيذ انتحارات استشهادية. وتوصل البحث مع أحدهم إلى أنه ناشط بارز في المواقع الإلكترونية الجهادية، واستطاع أن ينسج علاقات تنسيقية مع بعض القادة البارزين في تنظيم "القاعدة" في بلاد المغرب الإسلامي، قبل أن يتم تكليفه باستقطاب عناصر متشبعة بالفكر الجهادي، وذلك في أفق التحاقهم بمعسكرات.