رام الله - كونا
اعتبر وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي هنا اليوم تصريحات رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو حول القدس امس بانها ستبقى عاصمة موحدة لاسرائيل "ضربة قاصمة" للجهود الامريكية والدولية الرامية لانجاح المفاوضات بين الجانبين. وقال المالكي في بيان اصدرته الوزارة ان تصريحات نتتياهو تنكر لمرجعيات المفاوضات وتمرد على القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ودعوة صريحة للمنظمات والتجمعات والفعاليات اليمينية الاستيطانية المتطرفة للمضي قدما في عدوانها. واوضح ان تصريحات نتنياهو اعتراف بان الحكومة الاسرائيلية هي التي تقوم بالتخطيط والتشجيع والتمويل لكافة الانشطة التهويدية التي تستهدف القدس ومقدساتها خاصة المسجد الاقصى. ودانت الخارجية مقترح نشطاء من حزب الليكود بزعامة "موشيه فيغلن" لتقسم المسجد الاقصى زمانيا ومكانيا وسعيهم لاقراره في الحكومة الاسرائيلية والكنيست الامر الذي طالما حذرت منه الوزارة. وقالت الوزارة في البيان نفسه انها تواصل استخدام كافة اشكال الدبلوماسية من اجل دق ناقوس الخطر في كافة الساحات والمنابر والميادين وتحذر كافة الاطراف من مغبة الاستمرار في عمليات تقسيم الاقصى. وأضاف البيان ان الصمت العربي والاسلامي والدولي يفهم اسرائيليا على انه تشجيع للمتطرفين لمواصلة تنفيذ هذا المخطط الاجرامي الذي سيفجر ليس المفاوضات بل المنطقة برمتها. وطالبت الوزارة كافة الدول خاصة الرباعية الدولية باتخاذ موقف جدي وحاسم يلزم إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال بوقف هذا العدوان والالتزام بنصوص اتفاقيات جنيف ومواثيق وصكوك الأمم المتحدة ذات الصلة ومرجعيات عملية السلام.