اضطر 19 طفلا دون سن الخامسة وثلاثة أشخاص بالغين إلى السير لمسافة أربعة كيلومترات في جنوب السويد بعدما طردهم السائق من الحافلة لأن التذكرة الجماعية الخاصة بالمدرسة كانت أقل من سعرها بمبلغ 30 كرونر أي 4.60 دولارات. وقد اضطر الصغار الذين تتراوح أعمارهم بين عامين ونصف العام إلى خمسة أعوام من مدينة /ماليمو/ إلى الإذعان بالسير، فيما عدا طفلين يبلغ عمر كل منهما عاما واحدا وكانا في عربتي أطفال. وعندما اشتكى السائق بأن تذاكرهم كانت أقل من سعر التذكرة الكاملة بمبلغ 30 كرونر سويدي أي ما يوازي أربعة دولارات ونصف الدولار، جعل جميع الركاب وعددهم 22 راكبا ينزلون من الحافلة، وقد اصطحب الأشخاص الثلاثة الكبار، الأطفال في مسافة سير يبلغ طولها 4 كيلومترات مما استغرق منهم لاستكمالها ساعتين من الزمن. واستنكرت المعلمة كارينا كلانج- كريستينسون لصحيفة سويدية محلية أمس قائلة "هذا لا معنى له، لا ينبغي ترك 19 طفلا في هذه السن يسيرون كل هذه المسافة وسط حركة المرور، ولكنهم بخير إلا أن أولياء أمورهم كانوا في غاية الضيق عندما سمعوا بذلك". وألقت المعلمة باللوم على السائق الذي كانت لديه معلومات خاطئة حيث قال للأشخاص الكبار: إن "التذكرة الثنائية" تشمل شخصا بالغا وطفلين، بينما في الحقيقة أنها يجب أن تشمل شخصا بالغا وأربعة أطفال. ومن جانبها اعتذرت الشركة المسئولة عن تسيير الحافلة، عن الحادث، وتم استدعاء السائق لمقر الشركة، بينما ينتظر مكأفاة الأطفال بالأيس كريم أو أي شىء مشابه كنوع من التعويض.