أغادير ـ عبدالله اكناو
تُحيي جمعية "أنصاف ضحايا فاجعة تيشكا"، الأربعاء المقبل، الذكرى الأولى على مرور "حادث تيشكا" الذي خلّف 50 قتيلاً و أكثر من 25 جريحًا، في الرابع من الول/سبتمبر 2012. وقد وقع الحادث في منعرجات "تيشكا" بين ورزازات ومراكش في الجنوب الشرقي من المغرب، واهتز له الرأي العام في المملكة وخارجها، بعد ارتفاع عدد القتلى إثر انقلاب حافلة لنقل المسافرين، وسقوطها في إحدى منعرجات الممر الجبلي. وحمّلت الجمعية، الحكومة المغربية مسؤوليتها في هذه الفاجعة الاجتماعية الاقتصادية والصحية والنفسية الخطرة، في ظل استمرار التهميش والإقصاء وغياب المحاسبة وعدم تكافؤ الفرص، بعد ما خلفه الحادث من مشاكل تعيشها عائلة الضحايا في حالة الترقب والقلق بفعل تعقد الإجراءات القانونية، مضيفة "على الرغم من المطالبة بالضرب بيدٍ من حديد على كل من يستهتر بصحة وأمن المواطنين الأبرياء، وتحديد المسؤوليات بدقة ومعاقبة المسؤولين، والتدخل لرفع الحيف والإقصاء الذي طال، ويطال منطقة الجنوب الشرقي لمغرب ما وراء الجبال، فقد بقيت دار لقمان على حالها، ولا يزال الملف حبيس الإجراءات الإدارية المعقدة". جدير بالذكر أن أصوات عدة قد طالبت في أوقات سابقة مرارًا بالتسريع في إنشاء نفق "تيشكا"، من أجل فك العزلة عن الجنوب الشرقي، وعدم تكرار مثل هذه الفاجعة، بعدما بات الممر يُشكل تهديدًا مستمرًا لأرواح مستخدمي هذا الطريق.