دمشق - جورج الشامي
يعرّف القائمون على هيئة حماية المدنيين بأنها "هئية وطنية مستقلة تعمل مع الجيش الحر وتنشط في المجال الخدمي والإغاثي والإنساني، تتبع لها ألوية وكتائب من الحر وتعمل على تحرير سورية ونقلها إلى مصاف الدولة المدنية". ووفقًا للقائمين عليها فإن "الهيئة شاركت بعدد من الأعمال، منها: تحرير مدرسة الشرطة والمطاحن وخان العسل والفوج 46 والراشدين، كما قدمت مساعدات إنسانية وإغاثية وساهمت في تقديم المساعدات الطبية للمشافي الميدانية، كما شاركت بقوة في معركة "الجسد الواحد" في حماة، وتساهم الآن في فك الحصار عن حمص". وعن الأهداف التي تنشدها الهيئة، قال أحد القائمين عليها، رافضًا الكشف عن اسمه: حماية المدنيين بالوسائل كلها حتى سقوط النظام، وتأسيس لجان المقاومة الشعبية ودعمها، والتأكيد على أن حق الدفاع عن النفس هو حق مشروع، وتوعية الناس على ضرورة الحفاظ على الممتلكات العامة وتنظيفها من شبيحة النظام، إضافة إلى مساعدة الفرق الإعلامية على توثيق جرائم النظام والتعاون مع المنظمات الحقوقية على التوثيق. ويتابع: إنه من وظائف الهيئة أيضًا ضبط عملية انتشار السلاح والتأكيد على أننا مقبلون على دولة للقانون وديمقراطية، وإقامة علاقات عامة مفيدة مع العالم لدعم الشعب السوري والتشكيلات العسكرية، وتقديم الدعم والتنسيق مع المجلس الوطني والجيش السوري الحر وكتائب الثوار والكتائب كافة والجهات العاملة ودعمها، بالإضافة إلى العمل على بناء دولة القانون واعتماد مبدأ المحاسبة والابتعاد عن ردود الفعل الفردية. وفيما يتعلق بالأعمال التي قامت بها الهيئة أخيرًا، أوضح قائد لواء الأنصار في الشمال السوري والمنضوي في الهيئة المقدم محمد البكور (الملقب بأبو بكر)، قائلاً: تقوم الهيئة بتقديم الدعم اللوجستي للمدنيين والعسكريين على أرض المعركة وكان آخرها معركة "المغيرات صبحا" في خان العسل، بحيث قامت بتأمين العتاد والذخيرة للمقاتلين، بالإضافة إلى سيارات الإسعاف، والأدوات الطبية اللازمة، كما دعمت المرحلة الخامسة والأخيرة في المعركة، كما تقوم الهيئة بعمل إغاثي وتنشط المساعدات الإنسانية. وكشف أبو بكر أن "الألوية المشاركة في الهيئة هي: لواء "الأنصار"، "أنصار الخلافة"، "أمجاد الإسلام"، "الفرقان"، لواء "حطين"، فرقة "أبناء القادسية"، لواء "أسود الإسلام"، لواء "معاوية بن أبي سفيان"، لواء "النصر" في القلمون، لواء "خالد بن الوليد" في القصير، لواء "سيوف الحق"، لواء "الكرامة" في حمص المحاصرة، لواء "ذئاب الغاب"، وألوية أخرى. وبشأن تأسيس الهيئة ومقرها، أوضح بكور أن "الهيئة أسست في 17 شباط/ فبراير 2012، وأسسها الدكتور هيثم رحمة من مدينة حمص، والذي يرأسها حاليًا، وتضم ألوية من مختلف الأراضي السورية، وتتخذ من الشمال السوري مقرًا لها".