عمان ـ أسامة الرنتيسي
فرضت الحالة الجوية التي تمر بها منطقة بلاد الشام سيطرتها عل الحياة العامة، وقطعت الثلوج مناطق الاردن عن بعضها بعد أن تسببت باغلاق الطرق في العاصمة عمان والمحافظات (12 محافظة) كما تسببت بانهيارات عديدة لطرق مركزية تربط شمال البلاد مع الوسط والجنوب والغرب. ولليوم الثاني تتسبب الثلوج بتعطيل اعمال الحكومة والبنوك والمدارس والجامعات، حتى وسائل الاعلام، حيث احتجبت عن الصدور الخميس الصحف اليومية الثلاث (الدستور والعرب اليوم والغد) ولم تتمكن من الطباعة سوى صحيفة "الرأي" لكنها عانت من مشكلة التوزيع بسبب اغلاق الطرق. ولم تختلف ظروف اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري كثيرا عن مناطق كثيرة في الاردن، لكن اللاجئون يعانون من غرق خيامهم وكرافاناتهم بسبب الاحوال الجوية، ولم تتمكن السلطات من نقلهم الى مناطق اخرى. وأكد الناطق باسم شؤون اللاجئين السوريين أنمار الحمود أن حالات الوفاة التي وقعت بين اللاجئين يوم الأربعاء، لم تكن من داخل مخيم الزعتري، موضحا أن أحدها لشاب يعاني من السرطان، في ما توفي وليد أثناء عملية ولادة قيصرية. وأشار الحمود إلى أن منطقة مخيم الزعتري في محافظة المفرق شهدت مساء الأربعاء عاصفة ثلجية غير مسبوقة، إضافة إلى الهطول المطري الذي بلغ 40 ملم خلال اليومين الماضيين. وأضاف بان الجهات المختصة عملت على نقل أغلبية اللاجئين المتضررين من قاطني الخيام، إلى الكرافانات وإن لم تكن على أتم الجاهزية، بحسب الحمود. في ما أفاد عدد من اللاجئين في مخيم الزعتري بفقدان خيامهم نتيجة الحالة الجوية، مشيرين إلى طيران ما بين 15-20 من الخيام. وأفاد عدد من لاجئي مخيم الزعتري للاجئين السوريين بأن مياه الأمطار داهمت خيام اللاجئين منذ مساء الثلاثاء، ما دفع الأهالي إلى الخروج في العراء. كما تسببت الظروف الجوية بانقلاب عدد من الكارافانات، وتطاير الخيام، بحسب اللاجئين. ووجه قاطنو المخيم من اللاجئين نداء استغاثة لكافة المسؤولين والجهات المعنية للوقوف إلى جانبهم وتقديم المساعدة العاجلة. في ما أكد رئيس الجمعية الخيرية الهاشمية أيمن المفلح قيام كافة المسؤولين باتخاذ الإجراءات المناسبة لتأمين مأوى لكافة اللاجئين، حيث تم فتح أبواب المدارس البحرينية في المخيم والكارفانات لإيوائهم بسبب الظروف الجوية. ونفى المفلح وقوع أية إصابات بين اللاجئين، متسائلا عن المساعدات التي طالب بها الأردن الجهات الدولية والإقليمية، لافتا إلى ضعف الإمكانيات إلا أنه أكد تقديم ما يمكن تقديمه للاجئين. ودعا الجميع إلى الصبر نتيجة هذه الظروف الاستثانئية التي تشهدها المنطقة بسبب الحالة الجوية. وأعلنت القوات المسلحة الاردنية انها استقبلت خلال الأسبوع الحالي 4 آلاف لاجئ سوري، مشيرة إلى تقديم كافة أشكال الخدمات الإنسانية في ظل الظروف الجوية السائدة. واضطرت الوحدات الأمامية من قوات حرس الحدود لإيواء المئات من هؤلاء اللاجئين في مراكز الاستقبال الأمامية نظرا لعدم قدرة الحافلات المخصصة على نقلهم الى مخيم اللاجئين او مراكز الإيواء الخلفية.