الرباط - المغرب اليوم
بعد أن باتت فضاءات مشروع المسرح الملكي بعاصمة النخيل مأوى للكلاب الضالة وأصبحت دعائمه الإسمنتية ملاذ وأعشاش لمختلف الطيور لتفريخ صغارها ، خرج هذا الملف مجددا للوجود والذي كانت ستعتبره ساكنة مراكش أحد المعالم الفنية والثقافية ، إلا أن البنى التحتية لمشروع المسرح الملكي صارت أطلال وخراب التهمت ملايير السنتيمات من المال العام .
مشروع المعلمة الفنية والثقافية المسرح الملكي الذي انطلقت أشغاله مند سنة 1982 إلى أن توقفت سنة 1985 ، ويتم استئنافها مجددا سنة 1997 قبل أن يدخل المشروع في سبات عميق ، الجمعية المغربية لحماية المال العام التي دخلت على الخط في مآل ومصير المعلمة الفنية والثقافة بمراكش ، حملت الجمعية مسؤولية في توقف مشروع المسرح الملكي للمجالس المتعاقبة على مدينة مراكش منذ 1982 لم تتحرك من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه ، خصوصا بعد قامت الجهات المختصة سنة 2019 تخصيص مبلغ 12 مليار سنتيم لإتمام المشروع دون ترتيبات علمية وعملية وشفافة .
فرع الجمعية المغربية لحماية المال العام ــ جهة مراكش الجنوب طالب وزير الداخلية بضرورة إجراء بحث دقيق ومعمق في شأن اختلالات وتبديد أموال عمومية التي عرفتها عملية بناء مشروع المسرح الملكي بمدينة مراكش ، فرع الجمعية شدد في مطالبته وزارة الداخلية التدقيق في عملية التحقيق حول مصير المبالغ المالية والتي هي من المال العام ، بعد أن وصلت إلى 5 ملايين درهم تم تخصيصها في إطار عملية بناء المشروع معطياته غير شفافة ومجهولة ، تؤكد الجمعية أن مسؤولية المشروع تتحملها كل المجالس المنتخبة المتعاقبة على تسيير مدينة مراكش منذ 1982 وكذا السلطات الوصية .
جمعية حماية المال العام أكدت على أهمية التدقيق في حيثيات تخصيص المجالس المنتخبة 12 مليار سنتيم لإتمام المشروع دون الإعلان عن طبيعة الأشغال وعن مكتب الدراسات الفائز بالصفقة ، بعد الإعلان عن طلبات العروض على المستوى الوطني والدولي تكون الدراسة المفترضة تستجيب للمعايير الدولية والمواصفات الفنية المنسجمة مع الموروث الثقافي لمدينة مراكش ، التي ظلت ساكنتها محرومة المعلمة الفنية والثقافية.
رسالة المكتب الجمعية المغربية لحماية المال العام ــ جهة مراكش الجنوب ــ الموجهة لوزير الداخلية طالبت مصالحه المختصة إجراء تحقيق دقيق ومعمق فيما يرتبط بمشروع المسرح الملكي ، ودراسة جميع جوانبه من أجل تحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات وحماية المال العام من سوء التدبير ومن التبديد ، يؤكد مكتب الجمعية أنه سيظل يتابع باهتمام مصير مشروع المسرح الملكي والعمل على تحريك الدعوى القضائية من أجل متابعة المسؤولين عن هذه الكارثة.
قـــد يهمــــــــك ايضـــــــًا:
مواد كيماوية خطيرة ترسل 40 عاملًا إلى المستعجلات في الناظور
أمن الناظور يحبط عملية تهريب دولي لشحنة كبيرة من المخدرات