الرباط -المغرب اليوم
فجأة، وفي وقت كان س كان مدينة سلا ينتظرون تدشين ملاعب القرب الموجودة بالقرب من باب المريسة، انطلقت أشغال قلْع العشب الاصطناعي للملاعب التي تم تشييدها سنة 2021 الفضاء الذي بُنيت فيه الملاعب الجديدة وكأنه محكوم بأن تُبنى فيه المشاريع وتُهدم، دون استكمال أشغال بنائها، إذ سبق أن شُرع في بناء مركّب للأعمال والترفيه والصحة والتسوق (غرين تك فالي) في المكان ذاته، قبل أن يتهم هدمه سنة 2018.وراج حينها أنّ “غضبة ملكية” كانت وراء هدم المشروع الذي كان سيضمّ أسواقا تجارية وفضاءات ترفيهية، لأنه كان سيحجُب الرؤية عن أسوار المدينة العتيقة ومارينا سلا، وبعد هدمه أنشئتْ مكانه ملاعب القرب التي يتم هدم جزء كبير منها الآن، دون أن يتم تعليق أي ألواح تفيد بدواعي الهدم.ولا يُعرف السبب الحقيقي لهدم بعض ملاعب القرب التي سبق تشييدها، في حين تتأرجح الفرضيات بين تحويلها إلى فضاء للعب الأطفال، أو إلى ملعب كبير؛ بينما يقول متابعون للشأن المحلي بمدينة سلا إنّ العملية “تؤكّد الارتجالية وغياب الحكامة التي تطبع المشاريع المُنجزة في المدينة، والتي تؤدي إلى تبديد المال العام”.
واعتبر التهامي بلمعلم، الفاعل الحقوقي والمدني بمدينة سلا، أن “التخبط الذي يسِم بناء المشاريع المفترض أن تُنجز في باب المريسة راجع إلى انطلاقها، منذ البداية، بشكل خاطئ Départ défaut”، مضيفا: “هذا يؤدي إلى هدر المال العام بسبب غياب التخطيط المُحكم”.وفي وقت يسارع العمال لقلع العشب الصناعي والسياجات بملاعب القرب بباب المريسة بسلا، انتقد كثير من أبناء المدينة “سوء التخطيط الذي يطبع هذا المشروع”، ويقارنون وضعية مدينتهم بمدينة الرباط، في حين لا يفصل بينهما سوى نهر أبي رقراق.
في هذا الصدد قال التهامي بلمعلم، في تصريح ، إن الفرق بين المشاريع التي تُنجز في الرباط ونظيرتها المنجزة في سلا أن “مشاريع العاصمة المغربية تخضع لمراقبة صارمة، ما يجعلها تُنجز بشكل صحيح، بينما في مدينة سلا هناك ‘ترقيع’ في كل شيء”.ونتقد المتحدث ذاته مسيّري الشأن العام بمدينة سلا، قائلا: “المشاريع التي توجد حاليا دشنها الملك، لكن المجالس المتعاقبة لم تفعل شيئا، رغم أن المدينة لها تاريخ عريق وتستحق أن تكون في وضعية أفضل”.
قد يهمك ايضاً :
مستجدات العثور على عظام بشرية في ضواحي برشيد
التنقيب عن الكنوز يؤدي إلي القبض علي سبعة أشخاص في إيمنتانوت
.