الرباط _ المغرب اليوم
مطب آخر ينتظر السلطات العمومية في مشوار محاصرة انتشار فيروس كورونا المستجد؛ فبعد مشاكل سحب وفعالية الاختبارات السريعة، تواجه مختلف المصالح تزويرا متواترا لاختبارات “PCR”، من قبل مواطنين مغاربة وأجانب، على امتداد الأيام القليلة الماضية.
واتخذت وزارة الصحة إجراءات جديدة بعد عمليات الضبط المتزايدة لحالات تزوير اختبارات الكشف عن فيروس كورونا، والبداية بإخضاع هذه الاختبارات كافة للتقييم من قبل مختبرات متخصصة، والقيام بزيارات مفاجئة إلى المختبرات المعتمدة.
ومن المرتقب أيضا أن تخصص السلطات الصحية مختبرات بعينها لفائدة المسافرين صوب وجهات خارج البلاد، فضلا عن إخبار مصالح الوزارة بكافة النتائج إلكترونيا.
وعلى امتداد الفترة الماضية، ضبطت سلطات المطارات أفرادا عديدين بالناظور وأكادير ووجدة قدموا اختبارات “PCR” مزورة، إلا أن المختبرات ترمي كرة التزوير إلى ملعب المواطنين والتقنيات الإلكترونية الحديثة. المختبرات بريئة
عدنان غزالي، رئيس الغرفة النقابية للإحيائيين، قال إن “التزوير لا يتم على مستوى المختبرات، بل بواسطة التقنيات الرقمية من لدن أشخاص بعينهم”، مؤكدا أن “جميع وثائق المختبرات واضحة العنوان ومختومة بطوابع رسمية”.
ونفى غزالي، في تصريح لهسبريس، علمه بأي مختبر يقوم بهذه الممارسات، موردا أن “جميع الفحوصات تتم بتنسيق مع وزارة الصحة، عبر منصة تتابع من خلالها حالة الشخص منذ قدومه إلى غاية ظهور النتيجة، فضلا عن التنسيق مع وزارة الداخلية بشكل آني”.
أخلاق المهنة
جمال الدين بوزيدي، أخصائي الأمراض التنفسية والصدرية، قال إن “أخلاق المهنة لا تسمح بمرور مثل هذه الأمور على الإطلاق”، مشيرا إلى أن “هذا المستجد موضوع الساعة في الوسط الطبي، وتزوير التشخيص قد تكون له عواقب وخيمة جدا”.
وأشار بوزيدي، ، إلى أن “الشخص إذا كان مصابا واستفاد من نتيجة فحص سلبي، يكون بذلك متنقلا كما يريد ويرفع من حدة انتشار الوباء”، منبها إلى أن “العكس وارد كذلك، حيث يعمد البعض إلى الحصول على فحص إيجابي للتخلف عن موعد أو عن العمل”.
قد يهمك ايضا
تلقيح التلاميذ يستوجب موافقة الوالدين والاختيار بين "فايزر" و"سينوفارم"
المعدل اليومي للإصابات لفيروس كورونا "كوفيد-١٩" في المغرب اليوم الثلاثاء 31 آب / أغسطس 2021