بانكوك - المغرب اليوم
انحنى الفتية التايلانديون الذين تمّ إجلاؤهم من الكهوف المغمورة بالفيضانات، احتراما للغواص السابق في سلاح البحرية الذي توفّي وهو يحاول إنقاذهم، ولم يتم إخبار الشباب الـ12 ومدرّبهم الكروي بأن سامان كونان، غرق قبل إنقاذهم الدرامي من كهف "ثام لوانغ" منذ أيام.
وأقنع موته الدرامي السلطات التايلاندية بضرورة إعادة استدعاء خبراء الغوص في الكهوف البريطانيين لقيادة "المهمة المستحيلة" لإنقاذ الأولاد، لكن الأطباء قرروا الآن أن الصبيان الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و16 عاما، على دراية كافية بالتضحية الشخصية التي قدمها البحري التايلندي السابق لصالحهم، وانحنى الصغار على رؤوسهم في ما يتعلق بالغواص البحري السابق الشجاع ولرئيس الشرطة السابق كونان في جناحهم بالمستشفى حيث يعالجون من سوء التغذية والالتهاب الرئوي والتهابات الأذن والإرهاق، وأبلغهم الدكتور جيسادا تشوكبامرونجسوك، المسؤول عن علاجهم، أن "جميع الأولاد الذين تم إخلاؤهم من الكهف تم إبلاغهم بوفاة أحد رجال الإنقاذ". وبكى كل الأولاد وأعرب الناجون عن شكرهم لختم البحرية التايلندية بالركوع على صورته ووعد جميع الأولاد بأن يكونوا شخصا جيدا وأن يعيشوا حياة جيدة لتكريمه.
وتم تكريم ضابط البحرية التايلاندي السابق كونان في جنازة رسمية الأحد، وأعرب مئات من المشيعين عن احترامهم للرجل البالغ من العمر 37 عاما في احتفال خاص حضره مسؤولون عسكريون رفيعو المستوى وممثل عن الملك في معبد وات بان نونغ كو في مسقط رأسه شاتوباك بيمان السبت.
وحصل كونان على جائزة نايت غراند كروس (الدرجة الأولى) لأرفع وسام ميدالية الفيل الأبيض ونُقل بعد وفاته إلى الملازم الأول، وحضر الأولاد الاثنا عشر ومدرب كرة القدم الخاص بهم تسجيل نهائي كأس العالم الذي أقيم الأحد، لكن ليس البث المباشر، وتماثلوا للشفاء في المستشفى منذ أن تم إنقاذهم على مدى 3 أيام الأسبوع الماضي وسيغادرون يوم الخميس.
يُذكر أن الأولاد الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و16 عاما ومدرعهم البالغ من العمر 25 عاما كانوا يعتزمون استكشاف مجمع كهوف "ثام لوانغ" لمدة ساعة تقريبا بعد ممارسة كرة القدم.