واشنطن - يوسف مكي
لم يلتقِ الرئيس الأميركي دونالد ترامب أو يتكلم مع كبار قادته في العراق وأفغانستان لما يقرب من خمسة أشهر، أي منذ تولي منصبه كرئيس للولايات المتحدة.
ولفت موقع " Military.com"، وهو موقع للمحاربين القدامى، الى عدم اتصال ترامب بالمسؤولين الأميركيين الأكثر أهمية في المنطقة خلال فترة رئاسته.
وأعلن مسؤول في البيت الأبيض أن "الرئيس لا يتصل مباشرة مع الفريق ستيفن تاونسند في العراق والجنرال جون نيكولسون في افغانستان - لأنهم" ثلاثة أو أربعة مستويات اقل منه". وقال المسؤول "إن الرئيس يحترم تسلسل القيادة ويحصل على الغالبية العظمى من معلوماته من المناصب العليا لفرق الأمن القومي".
وسلط الموقع الضوء على الفرق بين ترامب وسلفيه المباشرين، باراك أوباما وجورج دبليو بوش. وقال: إن "الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش كان يتحدث مع قائده العسكري في العراق كل أسبوع تقريبًا. وكان الرئيس باراك أوباما مشاركًا عميقا جدًا في العمليات العسكرية التي اشتكى أول قادة دفاعه الثلاثة، وأحيانا بمرارة، حول ما اعتبروه الإدارة الجزئية للبيت الأبيض".
وقد سد وزير الدفاع جيمس ماتيس الفراغ الذي خلفه ترامب والذي فوضه الرئيس بمسؤولياتٍ كبيرة. وقد منح ماتيس، وهو جنرال متقاعد من فئة أربعة نجوم، القدرة على رفع مستويات القوات في الحروب في العراق وسورية. ومن المتوقع إن يفعل نفس الشيء في ما يتعلق بأفغانستان. ومع ذلك، فإن الحرية النسبية التي يتعين على القادة أن يشنوا بها حروبهم قد أثبتت إشكالية وقد تكون مكلفة.
وذكر الموقع أن نيكولسون صدم البيت الأبيض عندما أعطى الأذن بإسقاط "أم القنابل" في أفغانستان في أبريل/نيسان الماضي. وفي الشهر نفسه، كشف القائد الأعلى للبنتاغون في المحيط الهادئ، الأدميرال هاري هاريس جر، أنه أمر شخصيًا حاملة الطائرات "كارل فينسون" بأن تتجه إلى الشمال من سنغافورة، حتى يمكن أن تكون بمثابة مرافقة للسفن خلال فترة تصاعد التوتر مع كوريا الشمالية.
وأخذ ترامب زمام المبادرة من الإعلان، وسرعان ما أعلن أن "المدفعية" كانت تتجه نحو شبه الجزيرة الكورية. ومع ذلك، كان مؤسفًا للرئيس والأدميرال، فقد احرجوا بعد أن كانت "فينسون" لا تتجه نحو كوريا، وكان بدلا من ذلك تتجه 3500 ميلا بعيدا عنها، في تدريبات المحيط الهندي.