أنقرة ـ جلال فواز
يجتمع سكان مدينة سلغوق في تركيا، في يوم الأحد، الثالث من كل شهر يناير/ كانون الثاني، لممارسة ومشاهدة تجربة تقليدية وفريدة من نوعها.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أنه إلى جانب الحضور، يوجد عشرات الجمال التي تلتحق بالاحتفالات في باموكاك أرينا، للمشاركة في مسابقة المصارعة في نسختها الـ37.
ويجمع هذا الحدث اثنين من الجمال الذكور مع واحدة من الإناث، والتي يتصارع من أجلها الذكور، ويُقام المهرجان على بعد 7 كم من سلغوق في غرب تركيا، ويمكن أن يستمر حتى مارس/ آذار.
ويُقام هذا المهرجان في سلغوق الواقعة على بحر إيجة على الساحل الغربي لتركيا أمام آلاف المشاهدين, ويتنافس الجملين الذكور على الأنثى، ويملان على بعضهم بعض بالسنام، بدفع أحدهم إلى أسفل في مشهد يمكن أن يصبح مروعًا.
وتعد مصارعة الجمال رياضة، والتي يلتحق فيها جملين ذكور من النوع تولو، ذوي اللحى، لكسب أنثى من نفس الفصيل، وهي الرياضة الأكثر شيوعًا في منطقة بحر إيغا، ولكنها وجدت أيضًا في مرمرة وأقاليم البحر المتوسط لتركيا، ويوجد ما يقدر بنحو 1200 مصارع جمل في تركيا، ويولدون خصيصًا لهذه المنافسة.
ويُعلن عن الفائز إذا دفع خصمه للقيام بأحد الثلاثة أشياء، الصراخ أو التراجع أو السقوط، ويوجد أيضًا ما يعادل رمي المنشفة في الملاكمة، حيث يمكن لصاحب الجمل أن يشق الحبل في منتصف ساحة المعركة لإيقاف المباراة، ومثل الملاكمة، تصارع الجمال بعضها البعض حين تكون في نفس فئة الوزن.
وخلال المصارعة، يمكن رؤية تساقط اللعاب الأبيض من أفواه الجمال، ويحدث هذا بسبب الإثارة، ويمكن للجمال أيضًا أن ترش بولها، ويحتفل السكان المحليون بهذه المناسبة، وفي اليوم السابق للمنافسة، يتم إلباس الجمال ملابس تُثير الإعجاب، ويجبون الشوارع بصحبة الموسيقيين.
ويعود تاريخ المهرجان إلى أكثر من 2400 عام، ونشأ بين القبائل البدوية التركية، واليوم تنظم رابطة مصارعة الجمال في تركيا أكثر من 30 فاعلية، في جميع أنحاء البلاد، خلال الموسم من نوفمبر/ تشرين الثاني إلى مارس/ آذار.
وتتصارع الجمال أيضًا في البرية، لذلك وقعت هذه الممارسة قبل أن ينظمها البدو لأول مرة.
قد يهمك ايضا :53 ألف سوري حصلوا على الجنسية ويحقّ لهم التصويت في تركيا
نائب سويسري يتّهم أنقرة بسرقة زيت الزيتون السوري وبيعه على أساس أنه تركي