الرباط - إدريس الخولاني
أماطت تقارير إسبانية اللثام وبلغة الأرقام والاحصائيات أنجزها "المعهد الوطني للإحصائيات في إسبانيا"، عن أن المغاربة احتلوا المرتبة الأولى من حيث الأجانب غير الأوربيين، الذين قرّروا، عام 2015، الهروب من إسبانيا.
وبلغ عدد المهاجرين الذين يرغبون في مغادرة إسبانيا أكثر من 26072 مغربي، في المقابل، بيّنت الأرقام ذاتها أن 23960 مغربي فقط وصلوا إلى إسبانيا في العام نفسه.
وأشار المعهد الإسباني، إلى أن مجموع الجالية المغربية في إسبانيا بلغ، في الستة أشهر الأولى من السنة الجارية، نحو 678467 مغربي، بعدما ناهز عددهم في عام 2015 نحو 688693، علما أن عدد المغاربة المقيمين بطريقة شرعية، وغير شرعية يقارب المليون تقريبا.
وعلى الرغم من الفارق الواضح بين عدد المغاربة، الذين غادروا إسبانيا، ووصلوا إليها عام 2015، فإن عدد الذين خرجوا منها عام 2015 (نحو 26072 مغربي)، انخفض مقارنة بعام 2014، إذ سجّلت مغادرة 30545 مغربيا لإسبانيا.
وفي المقابل، فإن عدد الذين دخلوا إسبانيا عام 2015 (نحو23960 مغربي)، ارتفع مقارنة بعام 2014، التي شهدت دخول 19991 مغربي إلى الجارة الشمالية. وعزت مجموعة من المصادر الإعلامية أسباب مغادرة المغاربة لإسبانيا إلى انخفاض فرص العمل بسبب الأزمة الاقتصادية، إذ إن الإسبان بدأوا يشتغلون في الوظائف التي كان يشتغل فيها المغاربة في السابق.
من جهة أخرى، أوضح التقرير ذاته أن المغاربة لايزالون يتربعون على عرش أكثر الجاليات الأجنبية استفادة من "الحصول على الجنسية الإسبانية"، إذ بلغ عدد المجنسين المغاربة عام 2015 أكثر من 24247 مغربي، متبوعين بالإكوادوريين بـ14 ألف مجنّس، والكولومبيين بـ11872 مجنس، والبوليفيين بـ11165 مجنس.