الرئيسية » تحقيقات
المتطرف سيدهارتا ذر ممسكًا بسلاحه وطفله

بغداد ـ نهال قباني

كشفت المراهقة الإيزيدية نهاد بركات، التي احتجزها تنظيم "داعش"، عن اختطافها والاتجار بها من قبل متطرف بريطاني ملثم، وعلى الأرجح هو سيدهارتا ذر، مؤكدة أنه الرجل الذي يشتبه في كونه المتطرف جون الجديد والذي ظهر في مقاطع فيديو دعائية للتنظيم، هو من كبار القادة بين المقاتلين الأجانب في الموصل معقل التنظيم في العراق. وبيّنت أن ذر الهندوسي البريطاني الملقب بأبو رميثة، بعد اعتناقه الإسلام، تخطى كفالة الشرطة للسفر إلى سورية مع زوجته وأطفاله الصغار عام 2014، واتخذ ذر لنفسه عددًا من عبيد الجنس، ولعب دورًا كبيرًا في اعتقالها والاتجار بها، ما جعلها تصبح حاملًا في طفل مقاتل أخر لـ "داعش".


وأوضحت بركات كيفية تعرضها للضرب والاغتصاب والإجبار على الزواج من متطرف في سورية، قبل تمكنها من الهرب، ولكن تم أسرها مرة أخرى، لتُعامل بطريقة سيئة، وتصبح حاملًا. وأعلنت المراهقة الإيزيدية في لقاء تليفزيوني، أسماء المقاتلين الأجانب الذين استعبدوها وعرضوها لهذه التجربة المروعة.

وبيّنت نهاد بركات أن أول رجل أجبرت على الزواج منه هو المتطرف الأسترالي عبد السلام محمود لمدة شهر ونصف قبل قتله في سورية، وهي الواقعة التي تصدرت عناوين الصحف في جميع أنحاء العالم. ووصفت بركات القبض عليها لأول مرة للمذيع جوزيف هيات، قائلة "أخبرنا قادة داعش أنه علينا التحول إلى الإسلام وإلا سيقتلوننا، وقسمونا إلى ثلاث مجموعات رجال ونساء متزوجات ونساء غير متزوجات، ثم أخذوا النساء غير المتزوجات والفتيات إلى الموصل، وكانوا يأتون ويأخذون الفتيات لمتعتهم، لقد فعلوا كل شئ بالفتيات، وكانوا يضربونهم يوميًا لكونهم إيزيديات".

وسنحت الفرصة أمام نهاد بركات للهرب بعد مقتل محمود ولكن ألقي القبض عليها مرة أخرى بالقرب من كركوك أثناء محاولتها التواصل مع بقية أفراد عائلتها، وأضافت "عندما اعتقلت قرب كركوك أخذوني إلى زعيم أخر في الموصل يدعى أبو ذر، أخذ الفتيات لنفسه، وكل يوم كان يخبرني أنه عليّ أن أتزوج رجلًا آخر". ومن الصعب التحقق عما إذا كان أبو ذر الذي اختطف السيدة بركات هو نفس الجهادي البريطاني المطلوب. وكانت كُنية أبو ذر هي أبو رميثة، كما سُمي أيضا باسم سيف الإسلام منذ تحوله إلى الإسلام في أواخر أعوام المراهقة، ويُعتقد أن أبو ذر حل محل محمد إموازي المعروف باسم الجهادي جون قبل قتله في غارة جوية في أشرطة الفيديو الدعائية لتنظيم "داعش".

وأعلن المذيع هيات في حديثه لجريدة الإندبندنت قبل السلسلة التليفزيونية، أن السيدة بركات كانت واثقة من الشخص الذي تتحدث عنه، مضيفًا "من المعلومات التي لدي يعتبر ذر رائد في الموصل الأن وكانت السيدة بركات مصرة على هذا الأسم، وسألناها لاحقا عما إذا كان هؤلاء أجانب أم عراقيين عاديين لكنها قالت أنهم أجانب، وعندما عرضنا لها صورة سيدهارتا ذر تعرفت عليه وأصبحت باردة جدَا، ولم ترد أن تكمل الحوار واضطربت". وتسعى نهاد بركات، إلى زيادة الوعي بمحنة جماعتها مع مؤسسة "عمار" ومقرها بريطانيا والتي تدير مرافق في مخيم "خانكي" للاجئين في شمال العراق، وتعيش مع والدتها ووالدها وأخوتها، ولا يزال اثنين من شقيقات وأشقاء السيدة بركات محتجزين لدى داعش، وعندما جاءت إلى لندن دعت الغرب إلى مساعدة طائفتها لإنقاذهم من التنظيم، وعندما هربت من داعش للمرة الثانية تمت مساعدتها بواسطة الجمعية الخيرية الكندية CYCI التي تدفع للوكلاء المحليين لإخراج الإيزيديين من الأسر، وهي عملية مكلفة ومثيرة للجدل، إلا أن بركات دفعت ثمن أخر، مضيفة "نجحت في الهرب لكني تركت الطفل، إنها ليست حياة، فنحن لن نعيش حتى يتم إطلاق سراح بقية شعبنا من قبضة داعش".

وأثرت قضية ذر على بريطانيا بعد أن غادر البلاد مع عائلته في حافلة إلى باريس على الرغم من اعتقاله ستة مرات سابقة وحقيقة إطلاق سراحه بكفالة، وكتبت الشرطة إلى ذر تذكره بضرورة تسليم جواز سفره لكنها اكتشفت أنه كان في سورية بالفعل، وغرد ذر فور وصوله إلى أراضي داعش قائلَا "النظام الأمني في بريطانيا غير مطابق للمواصفات حيث سمح لي بمغادرة أوروبا إلى داعش". وأعلنت وزيرة الداخلية تريزا ماي عن ضوابط جديدة للحد من قدرة المتطرفين المشتبه بهم على السفر، موضحة أن هذه التدابير ستساعد في منع المتطرفين المشتبه فيهم من الهرب من بريطانيا إلى "داعش".

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

700 عائلة إسرائيلية تسجل للاستيطان في غزة وحماس تنتقد…
مقتل يحيى السنوار ضربة كبيرة لـ"حماس" لكن ليست قاضية
قيادات في حركة حماس وحزب الله إغتالتها إسرائيل منذ…
الأمم المتحدة تحذر من أن الحرب في السودان تسبب…
نشر منظومة "ثاد" في إسرائيل يُعمّق الانخراط الأميركي بأزمة…

اخر الاخبار

أخنوش يعرض تجربة المغرب في التكيف مع التغيرات المناخية…
الحكومة المغربية تؤكد التعامل الإيجابي مع الرقابة البرلمانية وقبول…
عزيز أخنوش يحل بمجلس المستشارين المغربي في جلسة حول…
مجلس النواب المغربي يعقد جلسات عمومية للتصويت على مشروع…

فن وموسيقى

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يُكرّم "الفتى الوسيم" أحمد عز…
هيفاء وهبي تعود إلى دراما رمضان بعد غياب 6 سنوات وتنتظر…
المغربية بسمة بوسيل تُشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة التي تستعد…
كاظم الساهر يتألق في مهرجان الغناء بالفصحى ويقدم ليلة…

أخبار النجوم

محمود حميدة يكشف تفاصيل شخصية "ياسين" في مسلسل موعد…
إسعاد يونس تُعرب عن سعادتها البالغة بعودتها للمسرح
هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجدداً بعد غياب 12…
محمد هنيدي يُعلن دخوله منافسات دراما رمضان 2025 بمسلسل…

رياضة

الهلال⁩ السعودي يتجاوز مانشستر يونايتد في تصنيف أندية العالم
إصابة في الرباط الصليبي تبعد إلياس أخوماش عن الملاعب…
المغربي ياسين بونو بين كبار اللعبة بمتحف أساطير كرة…
وليد الركراكي يخطط لثورة في تشكيلة المنتخب المغربي قبيل…

صحة وتغذية

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء…
هل تختلف ساعات نوم الأطفال عند تغيير التوقيت بين…
أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات…
حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

الأخبار الأكثر قراءة

المطر يداهم نازحي لبنان الذين افترشوا الشوارع عقب عجز…
الجيش الإسرائيلي يُكثف الإعتقالات في الضفة الغربية وقطاع غزة…
مصادر فرنسية تكشف أن عميل إيراني سرّب لإسرائيل مكان…
حسن نصرالله أمين عام حزب الله عاش عقود في…
الجيش الإسرائيلي قلّق بشأن استعداد نحو 40 ألف مقاتل…