دمشق. نهى سلوم
مع بداية رمضان، أفسدت الكهرباء فرحة السوريين في هذا الشهر و طقوسه، حيث تضاعفت ساعات التقنين الكهربائي. ويأتي هذا الانقطاع، مع تأثر البلاد بموجة حر، تجاوزت فيه درجات الحرارة معدلاتها بنحو 4 إلى 6 درجات مئوية، وهو ما من شأنه أن يضاعف متاعب المواطنين الغاضبين من انقطاع خدمتي المياه والكهرباء لمدة 12 ساعة يوميًا في بعض المناطق.
وتشهد مناطق عدة انقطاعات طويلة في التيار الكهربائي، فضلاًعن انقطاع تام للتيار في مناطق أخرى، وأفاد أهالي من مناطق "جديدة عرطوز"(غرب دمشق)، عن انقطاع التيار الكهربائي بشكل يومي، لمدة تتجاوز عشر ساعات متواصلة، وتشكو السيدة فاديا من سكان المنطقة لـ العرب اليوم"من تكرار انقطاع التيار الكهربائىي مما يؤدي إلى انقطاع فوري للمياه مضيفة، أن منزلها بات أشبه بالجحيم وأنها لا تستطيع القيام بأعمال الطبخ أو الغسل لعدم توفر المياه والكهرباء."
أما أم سارة فتقول إنها تضطر كل يوم لتخزين المياه في أكبر عدد من الأوعية البلاستيكية نظرا لانقطاعها لفترات تصل إلى 12 ساعة يوميًا وبشكل دوري .
وينقطع التيار الكهربائي في مناطق دمشق وريفها وفق برنامج تقنين، حيث يأتي التيار الكهربائي لمدة لاتتجاوز الساعتين فقط، ليعاود الإنقطاع ستة ساعات متواصلة، في حين تشهد مناطق المزة وأبو رمانة تقنينًا لثلاث ساعات فقط ، وهو ما أثار استياء المواطنين و أدى إلى توالي الشكاوى حول "انعدام العدالة في التقنين".
"نسرين" مدربة رياضية تسكن في بلدة جرمانا (جنوب شرق دمشق)، وهي أيضًا تشكو من انقطاع الكهرباء في ظل الارتفاع الحاد لدرجات الحرارة، مشيرة إلى إصابة الكثير من الصائمين بضيق في التنفس، مما دفع بعضهم لا سيما من هم في أعمار متقدمة إلى عدم إكمال الصوم في ظل هذه الظروف، لافتة إلى أن الأفطار منذ اليوم الاول من رمضان على ضوء الشموع، وفي درحة حرارة تتعدى 40 درجة مئوية.
وأعلنت، وزارة الكهرباء السورية ، أخيرًا، أن نحو 80 محطة تحويل للتيار الكهربائي و75 خطًا من خطوط التوتر العالي تعرضت للتخريب إضافة إلى نقص الوقود المشغل لمحطات توليد الكهرباء، والاستجرار غير الشرعي من المواطنين الذين يعانون انقطاع الكهرباء من خطوط تغذية غير خطوطهم الأساسية، ما أدى إلى احتراق الخطوط بسبب الحمل الزائد