القاهرة - المغرب اليوم
يُعتبر الزبد في الحقيقة من الدهون الجيدة نوعًا ما إن استخدمت بحرص، وهي أفضل في الحقيقة من السمن النباتي الذي يجمع عيوب الدهون الحيوانية بالإضافة إلى طريقة إنتاجه وهي الهدرجة والتي يحذر منها العديد من الأطباء.
ويبقى زيت الزيتون من الزيوت المهمة لمساهمته في خفض الكوليسترول ولأنه مضاد للأكسدة، لكن هناك بعض الأطباق لا يمكن إضافة زيت الزيتون لها مثل أنواع الكيك المختلفة مثلًا، بالإضافة إلى أن الاستفادة من زيت الزيتون ينبغي أن تكون على البارد فقط.
والحقيقة أن نمط حياتنا بمجمله هو المشكلة وليست الدهون الحيوانية فحسب، لأننا لو نظرنا إلى جيل أمهاتنا وجداتنا لوجدنا أنه لا وجود لأنواع الزيوت والسمن النباتي في حياتهم، بل كانوا يصنعون السمن والزبد بأنفسهم، ومع ذلك لم يعاني أحدهم من الإصابة بأمراض القلب أو الأوعية الدموية أو ارتفاع دهون الكبد أو السكري أو البدانة وغير ذلك، ولذلك فإن المشكلة ظهرت بشدة مع استخدامنا للعديد من الأطعمة المصنعة والمكررة والدقيق المكرر الأبيض ونمط الحياة غير الصحي عمومًا بالإضافة إلى الأطباق المقلية وغير ذلك.
ومن المهم أن يكون الزبد من النوعية المستخرجة من الحيوانات المتغذية على الأعشاب ومن فوائد الزبد:
1 ـ أنه غني بالأحماض الدهنية الأساسية المهمة لصحة الإنسان والتوازن الهرموني وامتصاص بعض أنواع الفيتامينات المهمة.
2- أنه يحافظ على صحة القلب وليونة الشرايين باحتوائها على حمض اللوريك بنسبة عالية.
3- يحتوي على فيتامينات مهمة مثل فيتامين E أو هـ المهم لسلامة الشعر والبشرة والأظافر، وكذلك فيتامين D أو د المهم لسلامة العظام وامتصاص الكالسيوم، وأخيرًا فيتامين K أو ك وهو المهم لتخثر الدم.
4- يحتوي على مضادات الأكسدة وبالتالي فهو مقاوم للإصابة بالسرطان كما أنه يعزز جهاز المناعة.
5- يحتوي على نسبة كولسترول مفيدة في نمو الدماغ والجهاز العصبي للطفل.
اختاري أنواع الزبد الطازج من الأبقار المتغذية على الأعشاب وليس على التبن، وبالتالي في مصر مثلًا تعتبر الأبقار الجنوبية من الصعيد والنوبة والسودان أفضل بكثير من قرى الدلتا، سواء في اللحوم أو الألبان ومنتجاتها.