برلين - د.ب.أ
بدون الماء لا يمكننا البقاء على قيد الحياة سوى بضعة أيام، إذ يعد الماء من المكونات الأساسية في الجسم، فأكثر من نصف جسم الإنسان يتكون من الماء، فهو المكون الأساسي في العضلات والجلد والدماغ وبلازما الدم، ما يجعل دمائنا سائلة تعوم فيها الصفائح الدموية وخلايا الدم الحمراء والبيضاء. الأمر الذي يساعد الدم على نقل العناصر الغذائية إلى الخلايا التي تحتاجها.
ويعد الماء محركا لكل وظائف الجسم تقريبا. فالماء مادة مذيبة وبواسطة العصارات الهضمية تتحلل العناصر الغذائية من الأغذية، وعندها يمكن للجسم أن يستخدمها. كما يتميز الماء بقدرته على إذابة الأملاح كالبوتاسيوم والصوديوم ونقلها داخل الجسم.
ويشير الطبيب ميشائيل ناوبرايت أخصائي الطب العام في بون إلى أهمية الماء كمادة منظفة من الفضلات التي تتراكم في الجسم، فعن طريق الكلى والمثانة وبمساعدة الماء يتخلص الجسم من فضلات عملية الأيض. وتقوم الكليتان بتنقية نحو 180 لترا من الماء يوميا، وحينها تطهر الدم من السموم والفضلات.
ويشير الطبيب ناوبرايت إلى أن الماء سائل للتبريد، وتنظيم درجة حرارة الجسم من الوظائف المهمة التي يقوم بها الماء. ففي الأيام الحارة أو عند بذل مجهود يتبخر الماء على سطح الجلد، و بواسطة التعرق يبرد الجسم، لتنتظم حرارته وتبقى ثابتة عند 37 درجة مئوية.
الماء لا يخرج باستمرار عن طريق الجلد فقط وإنما من خلال الرئتين أيضا. ويجب على الإنسان أن يحافظ على كمية كافية من السوائل في جسمه حتى تعمل وظائف الجسم بسلاسة. لذلك ينصح الطبيب ناوبرايت عدم الانتظار حتى نشعر بالعطش، بل يجب تناول رشفة ماء من حين لآخر.