واشنطن - أ ش أ
أقترحت دراسة طبية أجراها فريق من العلماء بكلية الطب جامعة "هارفورد"الامريكية أن تناول الاطعمة الغنية بالاحماض الدهنية والأوميجا - 3 المتعددة والغير مشبعة قد تقلل من خطر الأصابة بالتصلب الجانبى الضمورى " والمتعارف عليه بإسم "مرض لو جرينج " وهو هو شكل من أشكال أمراض الأعصاب الحركية، قد يقلل من خطر الإصابة بالمرض العصبى .
وفقا " للمعهد الوطنى للأضطرابات العصبية "والسكتة الدماغية "يعانى مابين 20 إلى 30 ألف شخص من المرض فى الولايات المتحدة ، ويتم تشخيص نحو 5 آلاف بالمرض سنويا .
وفى معظم الحالات ، يحدث المرض على مايبدو بشكل عشوائى ، حيث انه من غير المؤكد ماهى عوامل عوامل الخطر بالتحديد إلا أن يظهر العامل الوراثى بكونه الاكثر شيوعا للاصابة بين الرجال والسيدات فى المرحلة العمرية مابين 40 إلى 60 عاما ، ليصبح المسئول عن مابين 5 إلى 10 % من حالات الاصابة .
كانت عدد من الدراسات السابقة قد أشارت إلى الدورالسلبى الذى تلعبه الالتهابات والاكسدة فى زيادة فرص الاصابة بعدد من الأمراض العصبية مثل مرض التصلب الضمورى الجانبى "لوجرينج" .
قبل الآن ، كان هناك القليل من البيانات والمعلومات حول ما إذا كانت هناك صلة بين تناول الأحماض الدهنية المتعددة الغير مشبعة وبين خطر الأصابة بمرض "لو جرينج "، وكان نقص المعلومات أحد أهم الدوافع واء أجراء فريق العلماء بكلية الطب جامعة "هارفورد "لسلسلة أبحاثهم فى هذا الصدد .
كانت الابحاث قد أجريت على 1.002.082 شخص من خمس معلومات مختلفة ، تم تقييم النظام الغذائى لهم من خلال الاستبيانات طوال مدة الدراسة ، ليتم تتبعهم فترة تراوحت مابين 9 إلى 25 عاما .
وأشارت المتابعة إلى حدوث 995 حالة وفاة نتيجة المرض خلال فترة الدراسة ، إلى جانب ذلك ، وجد الباحثون أن تناول كميات وفيرة من الأحماض الدهنية غير المشبعة والاوميجا – 3 كان مرتبطا بشكل كبير فى خفض مخاطر الإصابة بمرض التصلب الجانبى المضمورى ، بسبب احتواء هذه الدهون على مركبات حمض "ألفا لينو لينولينيك (ALA) .
كما لم يتم التوصل إلى أدلة هامة تربط بين مخاطر مرض "لو جرينج" وعامل التقدم فى العمر أو ارتفاع مؤشر كتلة الجسم أو عامل التدخين ومستوى فيتامين "هـ " فى الجسم .
يذكر أن مرض التصلب الجانبى الضمورى يعرف أيضا بمرض "لو جرينج" نسبة إلى لاعب البيسبول الشهير "لو جرينج"أول من عانى من هذا المرض وتم اكتشافه ، حيث يسببب المرض إنهيار وموت العضلات العصبية لينتهى الأمر بالمريض إلى الوفاة ، حيث تضعف العضلات تدريجيا ليفقد المريض السيطرة على كل الحركات الإرادية وغالبية المرضى يلقون حتفهم فى غضون ما بين 3 إلى 5 سنوات من ظهور أعراض المرض.