الرئيسية » طب بديل
الخيار .. فوائد غذائية وتجميلية أيضا

القاهرة - المغرب اليوم

يستخدم كثيرا في لبنان وفلسطين وسورية وتركيا لتحضير شتى أنواع السلطات الطازجة، وإلى جانب المناقيش بالزعتر وسندويشات الجبنة واللبنة والكشك أحيانا والكشك من المآكل التقليدية والمعروفة في كثير من البلدان العربية، خاصة في لبنان وسورية وفلسطين إلى جانب تركيا، وهو دقيق مصنوع من لبن الماعز والملح والبرغل. ويستخدم مخلل الخيار أيضا في تطعيم الكثير من أنواع السندويشات والأطباق.

وكثيرا ما يستخدم في لبنان وفي المطبخ اللبناني في سنوديشات الدجاج والفلافل والشاورما وكثير من أنواع السندويشات التي تحتوي على اللحوم والخضار وهو مرغوب جدا في دول المتوسط وبريطانيا وأميركا وأوروبا الشرقية. وعادة ما يؤكل الخيار طازجا وأخضر أو مخللا وبأنواع كثيرة (حسب المنطقة) ولا يطبخ (استثناءات قليلة مثل الهند حيث يطبخ كشوربة)، لكن البعض أحيانا يشرب عصيره أثناء محاولات تخفيف الوزن.

وأحيانا يكون طعم الخيار مائيا باردا وخفيفا مثل البطيخ، وأحيانا ذو رائحة عطرية وطعم حلو لذيذ، إلا إذا كان مرا بسبب احتوائه مادة الـفينيلثيوكاربامايد» (phenylthiocarbamide). وأحجامه طويلة عادة تتراوح بين 6 و40 سنتيمتر، ومنه ما يكون مفلطحا اسطوانيا كالفطر.    

ومن أنواع الخيار عالميا: الخيار الإنجليزي (يصل طوله إلى قدمين أحيانا)، وهو نادر أو قليل البذور، وقشرته دقيقة ورقيقة وطعمه طيب. وقد أنزلت مؤسسة «سانزبوري» مؤخرا في الأسواق نوعا جديدا من الخيار الذي لا يحتاج إلى تقشير ويسمى «c-thru- *****ber» (للاستهلاك والاستخدام السريع).

أما الخيار الياباني «كيوري» (ky?ri)، فهو معتدل الطعم ولونه داكن وقشرته تتمتع بتضاريس كثيرة وهو متوفر طيلة العام والخيار المتوسطي الذي نعرفه في الدول العربية وتركيا وغيرها من دول أوروبا الجنوبية، الذي يكون عادة صغير الحجم وطيب المذاق وذا قشرة ناعمة ورائحة فاخرة أحيانا.

وهناك أيضا النوع الإيراني المعروف بـ«بميني» (Mini) وهو خال من البذور، ويتوفر بكثرة طوال العام في كندا وجمهورية الدومينيكان، بالإضافة إلى النوع الأميركي الشمالي البري الاسم العلمي والنباتي لفاكهة الخيار الإنجليزي (cu*****ber) هو «كيوكوميس ساتيفاس» (Cu*****is sativus) الذي ينتمي إلى عائلة (Cucurbitaceae) المعروفة التي يمكن تسميتها بـ«البطيخيات» التي تضم القرع والاسكواش وجميع أنواع البطيخ (الرقي بالعراقي).

وعلى الرغم من أن الخيار ليس من أنواع الخضار، كما هو شائع، بل أحد أنواع الفاكهة، فإن كثيرين من الخبراء لا يمانعون في التسميتين وهو من النباتات التي تنمو وتمتد كالعنب، إما على الأرض، وإما مدعومة بالخشب والأسيجة والقصب عموديا. وذات أوراق كبيرة وارفة تساهم في تظليل النبتة وحمايتها من حرارة الشمس والحشرات.

تاريخيا، تقول المعلومات المتوفرة في شتى الموسوعات ومنها الموسوعة الإلكترونية الحرة، إن أصل الخيار من الهند وغرب القارة الآسيوية وتشير الحفريات الأخيرة إلى أن سكان هذه المناطق يزرعون ويستخدمون الخيار ويطورون أنواعه المختلفة منذ 3000 عام. وأن الرومان هم الذين نقلوه من الهند إلى وروبا.. وكان الخيار من الثمار التي يأكلها أهل العراق القديم والبابلي في مدينة أور، وجاء ذكره في ملحمة جلجامش الشهيرة.

ويقول البعض إنه انتشر من بلدان جنوب شرق أوروبا (تركيا وبلغاريا) باتجاه اليونان، حيث كان يطلق عليه اسم «فيلوس» (vilwos) (حاليا «اغوري»)ومن اليونان تلقفه أهل روما والرومان، الذين أحبوه كثيرا، وبعدها انتقل إلى الصين وانتشر فيها.

وتم ذكر ثمرة الخيار، كما هو معروف، مرتين في الإنجيل، خاصة في العهد القديم في سفر اشعياء، حيث تشير الأسطر إلى أن الخيار والبطيخ كانا متوفرين بكثرة أيام الفراعنة وبين العبيد من بني إسرائيل آنذاك ويقول كتاب «التاريخ الطبيعي لبليني» للكاتب والمؤرخ بليني (Pliny) المعروف، إن الإمبراطور الروماني تابيريس كان يحتفظ بخيارة على طاولته طوال الوقت، إذ كان يحب الثمرة حبا جما، وقد اضطر العارفون آنذاك إلى اختراع نظام أشبه بنظام البيوت الزجاجية لزراعته وتحصيله طوال العام للإمبراطور الشهير.

ووصف بليني الخيار آنذاك على أنه صغير من ناحية الحجم كخيار لبنان وسورية وفلسطين واليونان وتركيا وبلغاريا (تعرف بخيار الغاريركن) (gherkin) كالكثير من بلدان أوروبا الشرقية، لكن هذا النوع نوع آخر من الخيار العادي) وبالإضافة إلى ذكره لأنواع كثيرة من الخيار في إيطاليا قديما، فإن بليني يؤكد أن الرومان استخدموه لمعالجة عقصات العقارب ولإبعاد الفئران عن المنازل والحقول.

 وكانت النساء تتقلدن على خواصرهن عقدا من الخيار، في إشارة إلى رغبتهن في الأطفال، وكانت المنجبة تحمله معها وترميه بعد ولادة الطفل وفي القرون الوسطى تقول المعلومات المتوفرة إن فرنسا عرفت الخيار في القرن التاسع، وتم نقله إلى إنجلترا في القرن الثالث عشر، وعبر الإسبان وكريستوفر كولومبوس دخل الخيار إلى جزيرة هاييتي نهاية القرن الخامس عشر، ومن ثم إلى أميركا الشمالية، حيث زرعه السكان الهنود الأصليون في سهول داكوتا.

وفي القرن السادس عشر ذكر المستكشف والرحالة الفرنسي جاك كارتييه أنه رأى الخيار الكبير بكثرة في إحدى المناطق التي كان يطلق عليها اسم مونتريال وجاء ذكر الخيار في كتاب وليام وود عام 1633 «نيو إنغلاند بروسباكت» (New England Prospect) الذي وضعه حول ملاحظاته على أميركا. وأثنى وود على نوعية الخيار والخضار التي كانت تزرع آنذاك في العالم الجديد.

ويقال إن اسم الخيار بالإنجليزية «كيوكمبر» (cu*****ber) جاء على الأرجح من تسمية الناس له عام 1600 بـ«كاوكمبر» (cow*****ber) عام 1600، لأنهم كانوا يعتقدون أنه صالح فقط للبقر (cow) وغير صالح للبشر وكان الناس يخافون الخضار غير المطبوخ الذي يتعفن في فصل الصيف، إذ كانت آثار الطاعون لا تزال حية في الأذهان آنذاك في بريطانيا وإنجلترا بشكل خاص.

ومع هذا، فقد كان الخيار معروفا جدا أيام إدوارد الثالث وبعد القرن السابع عشر. وأثناء رحلته إلى تركيا وفلسطين ومصر وقبرص بداية القرن الثامن عشر، كتب فردريك هاسليكويست، أنه رأى الخيار ذا الشعر (الوبر الطويل) في مصر ويقول في أحد النصوص إن هذا الخيار الذي كانت تستهلكه الطبقات الدنيا طيب المذاق وحلو وكان يؤكل مع اللحم.

ويلجأ كثير من الناس إلى فاكهة الخيار لعلاج بعض الأمراض والمشكلات الصحية. وتجمع كثير من المصادر، على أنه يساعد على تنظيم ضغط الدم ويمنع تراكم الحصى والرمال، ولذا يدر البول ويساعد على التخلص من التهابات مسالكه وكما يبدو أنه يلين الأمعاء ويساهم في التخلص من النقرس والتهابات المفاصل. ويستخدم بعض الناس الخيار للتخفيف من حرقان المعدة، ولتهدئة الاضطرابات العصبية، وتستخدمه المرأة عامة كمادة من مواد التجميل، التي تزيل إجهاد العين وترطب البشرة بشكل عام.

ويقال إن الكبريت الذي يوجد في الخيار يساهم في استعادة البشرة نضارتها ونعومتها أو طراوتها. كما أن مادة (clucides) السكرية تعمل على تغذية عضلات الوجه وتعمل على استعادة نضارة الوجه والعينين في وقت واحد، وشد مسام البشرة نفسها وكثير من الوصفات الشعبية والتجميلية والطبية التي تنتشر في كل حدب وصوب تركز على استخدام عصير الخيار لتحقيق هذه الغايات والعلاجات، وأحيانا وحده في حالة التخلص من الوزن وترطيب المعدة، وأحيانا مخلوطا بغيره من الثمار والمواد كماء الورد والحليب وغيره.

وصفة (اللبن بالخيار):
هذا الطبق البسيط الذي يطلق عليه أهل اليونان اسم «تزازيكي»، ويعتبر من أطباق المازة وزيت الزيتون بشكل خاص، من أطيب وأرخص الأطباق والمازات المعروفة والمنتشرة حول العالم، خاصة في دول المتوسط. ويتم تحضير الطبق بطرق مختلفة وحسب الذوق، لكن جوهره واحد وهو الخيار واللبن.

ولتحضيره (لـ 4 أشخاص)، عادة يتم في البداية طحن فص ثوم متوسط الحجم مع نصف ملعقة شاي من الملح، يضاف إلى ذلك ثلاث حبات خيار مفرومة بشكل ناعم (البعض يفضلها مع قطع كبيرة) ثم يضاف إليها نصف كيلو لبن (يفضل أن يكون ثخينا أو سميكا) وبعدها تتم إضافة ملعقة طعام من النعنع الطازج المفروم، وخلط الكل جيدا ليصبح الطبق جاهزا.

 لا بد هنا من ذكر أن البعض يضيف إليه قليلا من الماء البارد والبعض الآخر يزينه بالنعناع والخيار ويفضله مع زيت الزيتون. وعادة ما يقدم الطبق إلى جانب أطباق اللحوم والأطباق الحارة. ويستخدمه أهل اليونان في سنويدشات الـ«سوفلاكي».

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

العنب يمكن أن يكون واعداً لتطوير أدوية جديدة لعلاج…
زيت الزيتون أحد أهم أنواع الزيوت التي تقاوم التهابات…
تناول الزنجبيل بانتظام يمكن أن يعزز حرق السعرات الحرارية
مشروب الحلبة الأسرع في تعزيز قدرة الجسم على حرق…
العلاقة بين الكافيين وحرق الدهون في الجسم

اخر الاخبار

مُباحثات مغربية بحرينية لتعزيز التعاون في مجالات التنمية الاجتماعية
الحكومة المغربية تُصادق على تُعين المهندس طارق الطالبي مديراً…
وزير العدل المغربي يُقدم أمام مجلس الحكومة عرضاً في…
بايتاس يؤكد أن مشروع قانون الإضراب أخذ حيزه الكافي…

فن وموسيقى

لطفي بوشناق يقدّم أغنية لبيروت ويتضامن مع المدينة الجريحة…
سلاف فواخرجي تفوز بجائزة أفضل ممثلة بمهرجان أيام قرطاج…
كاظم الساهر يسّتعد للعودة للغناء في المغرب بعد غيابه…
المغربي حاتم عمور يستنكر عدم حصوله عن أي جائزة…

أخبار النجوم

أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن…
زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
محمد رمضان يُشعل مواقع التواصل بمسابقة وجائزة ضخمة
أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

رياضة

محمد صلاح بين الانتقادات والإشادات بسبب صورة عيد الميلاد…
المغربي حكيم زياش لا يمانع الانضمام لصفوف الوداد في…
محمد صلاح ينفي شائعات التجديد مع ليفربول ويؤكد أن…
المغربي أشرف حكيمي ضمن أفضل 100 لاعب لسنة 2024

صحة وتغذية

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
وزارة الصحة المغربية تكشف نتائج التحقيق في وفيات بالمركز…
اختبار عقاراً جديداً يُعيد نمو الأسنان المفقودة

الأخبار الأكثر قراءة