القاهرة ـ وكالات
تعتبر القهوة العربية من أشهر وأكثر المشروبات تناولاً في الدول العربية، ولا يكاد يخلو منزل عربي من حبوب أو مسحوق البن العربي ذي النكهة المميزة، ويكثر تناولها في المناسبات والأعياد وتكون في شهر رمضان المشروب الساخن الرسمي لدى بعض الشعوب بعد وجبة الإفطار، وفقاً لصحيفة "الشرق الأوسط". وهي تعد رمزاً من رموز الكرم وحسن الضيافة عند العرب، وقد صُنّفت القهوة منذ أمد كأحد عوامل الخطورة في الإصابة بأمراض القلب والشرايين بسبب ما تلحقه من ضرر بالمعدة وتغير المزاج والعصبية. وهناك أكثر من 25 نوعاً من أشجار القهوة، ويشكّل النوع العربي أو القهوة العربية الحجم الأكبر في الإنتاج العالمي مقارنة بأنواع القهوة المنتجة الأخرى. وتعد عملية التحميص هي العملية الأهم في التأثير على مكونات حبوب القهوة التي يتم عن طريقها تغيير في خصائصها الكيميائية والفيزيائية، حيث تعطي عملية التحميص النكهة المميزة لحبوب القهوة المحمصة وتغير في محتواها من الماء والكافيين. وتشير الأدلة العلمية إلى أنه كلما زادت عملية تحميص حبوب القهوة نقصت كمية الكافيين والماء فيها، أي أن حبوب القهوة الفاتحة المستخدمة في إعداداً القهوة العربية تحتوي على كمية كافيين وماء أعلى من تلك الحبوب البنية الغامقة التي تم تحميصها لفترات أطول. وأوضحت الأستاذة منال سنبل (إخصائية تغذية) أن للقهوة فوائد صحية كثيرة قد تطغى على أضرارها. ويمكن أن نجني فوائدها الصحية إذا ما تم تناولها باعتدال من كوب إلى ثلاثة أو أربعة أكواب كحد أقصى يومياً، فإن تلك الكمية لن تسبب ضرراً إنما بالعكس قد تنفع وتؤثر تأثيراً إيجابياً على الصحة.