الرياض - وكالات
أكدت الأبحاث العلمية الحديثة أهمية السواك في تطهير فم الإنسان من الجراثيم التي تتغذى على فضلات الطعام في الفم وتعمل على تفسخها وتخمرها لتنشأ عنها روائح كريهة تؤذي الأسنان وتحدث التهابات في اللثة. من جهته، أوضح الدكتور عبد الله بن عبد العزيز بن مصلح الأمين العام للهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة أن الفم بحكم موقعه كمدخل للطعام والشراب وباتصاله بالعالم الخارجي يصبح مضيفا لكثير من الجراثيم التي تسمّى "الزمرة الجرثومية الفمية"، وهي تضم أنواعاً عديدة تصنف تبعا لأشكالها، مثل المكورات، والعصيات، والملتويات، وهذه الجراثيم تكون عند الشخص السليم متعايشة معه، ولكنها تنقلب ممرضة مؤذية إذا بقيت لفترة طويلة تتكاثر في الفم، ويساعد في نموها فضلات الطعام. وأضاف "أفاد أن الأبحاث المخبرية الحديثة توصلت إلى أن المسواك المخضر من عود الأراك يحتوي على" العفص" بنسبة كبيرة وهو مادة مطهرة مضادة للعفونة، وتعمل على قطع نزيف اللثة وتقويتها، كما يحتوي المسواك على مادة خردلية هي "Sinnigrin " ذات رائحة حادة وطعم حراق تساعد على الفتك بالجراثيم، بينما تقوم ألياف السواك بالإضافة لبعض المواد الكيماوية بتنظيف الأسنان وإزالة القلح عنها. وأشار الدكتور عبد الله بن عبد العزيز بن مصلح إلى مقالة نشرها مدير معهد الجراثيم في جامعة روستوك الألمانية الدكتور رودات عام 1961م بمجلة المجلة الألمانية، قال فيها "قرأت عن السواك الذي يستعمله العرب كفرشاة للأسنان في كتاب لرحّالة زار بلادهم، وفكرت لماذا لا يكون وراء هذه القطعة الخشبية حقيقة علمية؟ وعندما أحضر زميل لي من العاملين بحقل الجراثيم بالسودان عدداً من تلك الأعواد الخشبية، بدأت أبحاثي عليها، فسحقتها وبللتها ووضعت المسحوق المبلل على مزارع الجراثيم، فظهرت على المزارع آثار كتلك التي يقوم بها البنسلين، كمطهر للجراثيم"..