القدس المحتله ـ صفا
عاني الطفل أمير حجازي (9 أعوام) من زيادة نسبة الكهرباء بالدماغ وزيادة نشاطه الجسماني وضعف بالنطق، وحار أهله بين الأطباء بحثاً عن علاج، ليجدوا ضالتهم في لسع النحل، الذي كان له أثر إيجابي كبير على حالته الصحية، وبدأ يتماثل للشفاء بشكلٍ تدريجي. ويرتكز العلاج بلسع النحل على لسع أماكن معينة فى جسد المريض بترتيب معين وبطريقه معينة، حسب نوعية كل مرض ودرجته وشدته، حيث يحتاج كل مريض لعدد من الجلسات وعدد من اللسعات مختلفا عن الآخر. ويداوم والد الطفل حجازي على علاج طفله مُنذ 6 شهور لدى النحال أحمد زعرب، الذي حول جزءًا من منزله لعيادة مجانية للعلاج بلسع النحل، ويقول لوكالة "صفا": "طفلي يعاني من الأمراض المذكورة، ولم أترك طبيباً إلا وذهبت له، والجميع يعطيه علاجا بمثابة مهدئ ليس إلا". ويضيف "بعدما قدمت لغزة من مصر، سمعت عن شخص يُعالج بالمجان جميع الأمراض، فتوجهت إليه قبل نحو ستة شهور وبفضل الله بدأت صحة طفلي تتماثل بالشفاء بنسبة تزيد عن 40%". ويتابع "بدا ذلك واضحاً من خلال قلة حركته وبدأ بالنطق إلى جانب قلة التشنجات الناتجة عن زيادة الكهرباء في دماغه، مما دفعنا إلى تقليل استخدام المهدئات بشكلٍ كبير وبصورةٍ تدريجية، لأنها بمثابة مسكن مؤقت لألمه دون فائدة". وتحتوي لسعة النحل على مادة "ميليتينو" وهى مادة مضادة للالتهاب تبلغ قوتها مئة ضعف قوة مادة "كورتيزون" ويحتوى على مادة "أدولابين" وهى ماده مسكنة للألم بعشرين ضعف قوة "المورفين" الخافضة للحرارة وخمسة أضعاف قوة "أسبرينو"، ويحتوي على مواد بروتينية كثيرة تعمل على زيادة كفاءة الجهاز المناعي. وتؤثر المادة على الجسم بأكمله وتزيد قدرته على المقاومة إذ تتركب من حمض الهايدروكلوريك والفورميك والأرثوفوسفور، ويكوالكولسين والهستامين والتبوفان وفوسفات المغنسيوم والكبريت، ويحتوي على أثر النحاس والكالسيوم وعلى نسبة كبيرة من البروتينات والزيوت الطيارة، وهي التي تحدث الألم عند اللسع. الشاب عبدو زعرب (29 عاما) يعاني من الصرع وزيادة نسبة الكهرباء بالدماغ، التي غالبًا ما تتسبب له بإغماء وحالات تشنج، مما دفعه للجوء للعلاج بلسع النحل بعدما يئس من العقاقير الطبية. يقول زعرب: "لجأت للعلاج قبل نحو 4 شهور بواقع يومين أسبوعيًا، إلى جانب تناول كميات من العسل وغذاء الملكات وحبوب اللقاح وفق إرشادات الطبيب المعالج، وبحمد الله استفدت من العلاج بنسبة 50%، وهذه النسبة دفعتني لتقليص استخدام العقاقير الطبية". أما نادر زعرب (34 عاماً)، فيعاني من أزمة صدرية "ربو" مُنذ نحو سبع سنوات، ولم يترك هو الآخر طبيبًا وإلا وذهب له، حتى إن العقاقير التي يتناولها بشكلٍ شبه يومي تسببت له بقرحة في معدته، فأصبح يعالج مرضين بدلاً من مرض واحد. ومُنذ ثلاثة شهور يداوم على العلاج بلسع النحل، فيشعر بتحسن تدريجي دفعه للاستغناء عن العلاج بالبخاخة وتناول بعض العقاقير الأخرى لمرض الربو، ما انعكس على نفسيته بشكلٍ إيجابي ودفعه إلى المحافظة والإصرار على مواصلة العلاج. ويتمنى زعرب وحجازي أن يتم توسيع العمل بهذا النوع من الطب الشعبي عبر عيادات خاصة للعلاج، كون العلاج به يؤدي إلى نتيجة إيجابية وخلال مدة قصيرة، بديلاً عن الطب الحديث، الذي يعتمد بدرجة رئيسية على العقاقير.