الرباط – المغرب اليوم
يقول الدكتور سمير نصير أستاذ في كلية الزراعة بجامعة تشرين إن الترويج لماركة معينة من الزيوت على أنها خالية من الكولستيرول هو محاولة من المصنعين والتجار لاستثمار حالة الرعب والخوف لدى المستهلكين من الكولسترول ودفعهم لشراء منتجهم رغم أن معظم الزيوت نباتية المصدر لا تحتوي الكولسترول أو الدهون أساسا.
ويرى الدكتور نصير أن زيت الزيتون هو أفضل انواع الزيوت وخواصه المفيدة تكاد لا تنتهي فهو الوحيد بين الزيوت الذي يخفض كولسترول الدم كما أن تناول من 20 إلى 25 غ منه يوميا يؤمن الطاقة اللازمة للإنسان وينشط إفراز العصارة الصفراوية ويقلل من تشكل الحصى في المرارة.
ويحفز زيت الزيتون وفقا للدكتور نصير بمحتواه العالي من مادة الكلوروفيل الغنية بفيتامين إي على استقلاب الخلية فتنتج الدم بسرعة اكبر ما يساعد على دمل جروح القرحة المعدية ويسهم بشفائها كما ينشط حركة الأمعاء الدقيقة وملعقتان منه قبل الفطور تقللان حالات الإمساك وتعالجان الإمساك المزمن.
كما يطرد زيت الزيتون حسب الدكتور نصير السموم المتراكمة في الكبد ويمنع تراكم الصفيحات الدموية وتجمعها محافظا على ميوعة الدم ومانعا حدوث الجلطات الدموية كما تفيد الكميات المتوازنة من الفيتامينات المضادة للأكسدة المتواجدة فيه بنمو العظام وتقويتها.
ويشير الدكتور نصير إلى أن التدليك بزيت الزيتون يخفض آلام الروماتيزم والمفاصل بسبب احتوائه على كميات وافرة من المواد الأولية اللازمة لبناء أنسجة العظام مثل الكالسيوم وفيتامين دي.
ويحفظ زيت الزيتون وفقا للدكتور نصير بياض الأسنان ويشفي أمراض اللثة ويحافظ على طراوة الجلد ورونقه وعلى مرونة الشعر كما أن إدخاله في تغذية الأم يساعد على تطور نمو الجنين فالحمض الدهني المتوفر فيه هو الأكثر وجودا في مخ الجنين الذي يتكون من 60 بالمئة من المواد الدهنية.
ويذكر الدكتور نصير أن زيت الزيتون يعادل حليب الأم لاحتوائه على نسب متوازنة من حمض اللينوليك وحمض ألفا /لينوليك إذ يؤدي نقصهما إلى تأخير النمو والعقم وانحطاط وظائف الكبد والتخلف العقلي ونقص المناعة للأمراض الالتهابية.
وفي وقت يواصل فيه العلماء اكتشاف فوائد زيت الزيتون يحذر البعض من وضعه على الجرح المفتوح ويوصون بالاعتدال في استخدامه ولاسيما للحوامل والمرضعات وبتخزينه في إناء قاتم اللون وبعيدا عن أشعة الشمس والهواء وأي مصدر للحرارة أو الرطوبة وتجنب وضعه بالبلاستيك.