واشنطن - المغرب اليوم
أبدت الولايات المتحدة عدم معارضتها بشأن حضور سورية لاجتماع مزمع عقده في "بغداد" لتنسيق الجهود مع إيران والعراق لمحاربة تنظيم "داعش".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي "إن حيدر العبادي رئيس وزراء دولة ذات سيادة، ويجب علينا أن نتوقع أن يخوض مناقشات ويعقد اجتماعات مع الدول المجاورة في الشرق الأوسط وبصفة خاصة دول الجوار"، نقلاً عن قنا.
يذكر أن مسؤولين من إيران والعراق وسورية سيعقدون اجتماعا الأسبوع المقبل في بغداد لتعزيز التعاون فيما بينهم لمحاربة تنظيم "داعش"، وقال وزير الداخلية الايراني عبد الرضا رحماني فضلي إنه سيتم خلال الاجتماع توقيع بروتوكول اتفاق في بغداد بين الدول الثلاث الملتزمة في محاربة "الارهاب والعنف والتطرف".
وأضاف كيربي أن سياسة الولايات المتحدة لم تتغير تجاه سورية، مشيرا إلى أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد "فقد شرعيته.. ويجب أن يرحل".
وألقى المتحدث باسم الخارجية الأميركية، باللائمة على الحكومة السورية لسماحها لتنظيم "داعش" بالنمو والتوسع داخل سوريا، مشيرا إلى أنه بالرغم من الموقف الأمريكي تجاه بشار الأسد، إلا أن العراق له الحرية في عقد اجتماعات مع مسؤولي الحكومة السورية.
وتابع "إن الإطاحة بالأسد ليست بالشيء الضروري لهزيمة "داعش"، على الرغم من المسؤولية الكبيرة التي يتحملها الأسد حول توسع وازدهار "داعش" في سوريا"، مشيرا إلى أن الحرب الأمريكية موجهة فقط ضد "داعش" وليس ضد الأسد، لافتا إلى أن تنحي الأسد يجب أن يكون عبر الوسائل الدبلوماسية.
وأضاف " لقد قلنا مرارا إنه لن يكون هناك حل عسكري لهذه القضية، وما نحتاج إليه هو التفاوض على تسوية سياسية"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تساعد في تسليح وتدريب المعارضة السورية لمحاربة "داعش" فقط، وليس للإطاحة بالأسد، ولا يمكن لأحد أن ينكر أو يغض الطرف عن فظائع نظام الأسد المستمرة ضد شعبه، ولكن لا يوجد حل عسكري للإطاحة بالنظام السوري