برلين – المغرب اليوم
دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم زعماء الاتحاد الأوروبي الى التوصل الى اتفاق حاسم حول أزمة اللاجئين الأوروبية خلال القمة التي ستعقد غدا في بروكسل. وانتقدت ميركل، خلال جلسة لمجلس النواب عقدت في برلين، الشقاق الذي يخيم على دول الاتحاد الأوروبي والتدابير الوطنية المنفردة التي اتخذتها بعض الدول الاعضاء، بينما اعتبرت تركيا بمثابة شريك رئيسي في وقف تدفق اللاجئين والمهاجرين الفارين من سوريا ومناطق أخرى على أوروبا.
وحثت ميركل زعماء الاتحاد الأوروبي على الالتفاف حول خطة واحدة تقنع تركيا باستعادة طالبي اللجوء المرفوضين من دول الاتحاد ووضع نظام تحكم لتوجيه اللاجئين الوافدين على دول الكتلة الأوروبية، بحسب وكالة "بلومبرغ" للأنباء.
واستنكرت المستشارة الألمانية الاجراءات الفردية التي اتخذتها بعض الدول الاعضاء بالاتحاد، ومنها دول البلقان، بإغلاق حدودها أمام استقبال اللاجئين واعتبرتها اجراءات تتسم "بقصر النظر وتهدد وحدة الاتحاد الأوروبي".. مشيرة الى معاناة عشرات الآلاف من اللاجئين العالقين على الحدود اليونانية.
واتخذت دول البلقان تدابير فردية بإغلاق حدودها لمنع تدفق اللاجئين الفارين من الحروب والصراعات من سوريا والعراق وأفغانستان وغيرها الى دولهم. ومع إغلاق دول البلقان حدودها، تقطعت السبل بعشرات الآلاف من اللاجئين العالقين على الحدود اليونانية - المقدونية الذين كانوا يأملون في مواصلة رحلتهم عبر طريق البلقان شمالا.
وكان الاتحاد الأوروبي وتركيا قد اتفقا قبل نحو تسعة أيام على ملامح خطة مشتركة لحل أكبر أزمة لاجئين تشهدها القارة الأوروبية منذ الحرب العالمية الثانية. وبموجب الخطة المقترحة، سيتم إعادة جميع المهاجرين غير الشرعيين الذين وصلوا إلى اليونان عبر تركيا، وسيستقبل الاتحاد الأوروبي لاجئا سوريا واحدا مقابل عودة لاجئ واحد غير شرعي إلى تركيا. وتتضمن الخطة أيضا أن تشارك تركيا في عبء استضافة اللاجئين السوريين والغاء تأشيرات السفر للمواطنين الأتراك إلى دول الاتحاد الأوروبي وتسريع وتيرة عملية انضمام تركيا للاتحاد.