لندن - المغرب اليوم
طالبت المفوضة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوربي، فيديريكا موجريني جميع الأطراف السياسية الفاعلة في الأزمة السورية، إبداء مرونة من أجل التوصل لحل سياسي ينهي الأزمة التي تشهدها البلاد.
وأشارت موجريني في تصريحاتها للصحفيين، أدلت بها، مساء أمس الخميس، بعد لقائها وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف" في العاصمة النمساوية فيينا، إلى أهمية اجتماع فيينا الثاني حول سوريا، المزمع عقده، اليوم الجمعة.
وتابعت قائلة "هذا الاجتماع الثاني مهم، لأنه يجمع كافة الأطراف السياسية الفاعلة حول طاولة واحدة، والذي من شأنه تأسيس أرضية لحل سياسي للأزمة السورية".
ومن المنتظر أن يشارك في اجتماع اليوم 17 دولة بما فيها إيران، فضلا عن مندوبي الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، حيث تسعى الأطراف (بينها خلافات عميقة حول الأزمة السورية) إلى تحقيق تقدم بخصوص تشكيل "حكومة انتقالية كاملة الصلاحيات" على أساس بيان جنيف الذي أقر عام 2012.
وكان اجتماع فيينا الأول عقد في 23 أكتوبر الجاري، بمشاركة وزراء خارجية تركيا، والولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا، والسعودية، حيث اتفقت الدول الأربعة على عقد اجتماع ثان، وأرادت روسيا إشراك إيران ومصر على وجه الخصوص في المباحثات المقبلة.
ومن جانبه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون الخميس المشاركين في المحادثات الدولية الرامية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة في سوريا إلى إظهار "الليونة"، مرحبا بمشاركة إيران للمرة الأولى في المحادثات.
وحول مشاركة إيران في المحادثات، قال بان خلال مؤتمر صحفي أمس في مدريد "أنا متحمس للقاء قادة على مستوى رفيع في فيينا غدا لبحث الوضع في سوريا".
وأضاف "آمل أن يعالجوا فعلا هذه المسألة بإبداء الليونة، مهما كانت الاختلافات في وجهات النظر السياسية وفي المقاربات. عليهم أن يتوحدوا".