نيقوسيا ـ المغرب اليوم
اعلن الجيش البريطاني السبت ان مجموعة من حوالى 114 مهاجرا وصلوا مؤخرا في زورقين الى قاعدة بريطانية في قبرص طلبوا اللجوء، لكن وضعهم لم يتقرر بعد.
ووصل المهاجرون الاربعاء الى قاعدة سلاح الجو الملكي البريطاني في اكروتيري قرب مدينة ليماسول الساحلية (جنوب) حيث تقلع طائرات بريطانية لتنفيذ عمليات ضد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق.
وقال الجيش البريطاني في بيان ان "عددا صغيرا من المهاجرين طلب اللجوء".
ولم يستطع المسؤولون تأكيد ما اذا كان سيتم تسليم اولئك الذين طلبوا اللجوء الى السلطات القبرصية للبدء في الاجراءات.
لكن البيان اشار الى ان "قاعدة اكروتيري ليس طريقا يمكن للناس الوصول من خلالها الى بريطانيا".
واشار الجيش البريطاني الى امكانية نقل جميع المهاجرين الى قاعدة ديكيليا.
واشار البيان الصادر عن القوات البريطانية في قبرص الى انه "كإجراء وقائي، يتم تقديم تسهيلات عبور مؤقتة الى مكان مناسب في القاعدة الملكية اذا اصبح نقل المهاجرين ضروريا".
واضاف البيان انه "وفقا للاتفاقيات القائمة، يستمر المسؤولون في جمهورية قبرص بالتعاون مع سلطات المنطقة ذات السيادة (القاعدتان البريطانيتان) لنقل المهاجرين ومعالجة طلبات اللجوء وفقا لنظامهم".
وصل ما مجموعه 28 طفلا و19 امرأة و67 رجلا، من الجنسية السورية والفلسطينية واللبنانية، على متن زورقين الى السواحل القبرصية.
وفي 1998 وصل زورق صيد على متنه 75 مهاجرا معظمهم من اكراد العراق وسوريا الى قاعدة اكروتيري بعد ان واجه مشاكل تقنية في رحلته من لبنان الى ايطاليا. نقل المهاجرونء الى القاعدة الاخرى ديكيليا ولا يزال بعضهم يعيش فيها اليوم.
تقع الجمهورية القبرصية العضو في الاتحاد الاوروبي على بعد 100 كلم عن سواحل سوريا لكنها بقيت حتى الان في منأى من تدفق اللاجئين الذين يفرون من هذا البلد الذي يشهد حربا للوصول بحرا الى اوروبا.
في ايلول/سبتمبر تم انقاذ 115 شخصا بينهم 54 امرأة وطفلا في البحر على بعد حوالى 40 ميلا بحريا من مدينة لارنكا الساحلية (جنوب).
والعام الماضي انقذت سفينة رحلات 345 لاجئا سوريا وفلسطينيا في حين انقذ 220 قرب سواحل شمال قبرص الجزء الذي تحتله تركيا منذ 1974 وتديره "جمهورية شمال قبرص التركية" التي لا تعترف بها سوى انقرة.