أنقرة – المغرب اليوم
أعلنت مصادر أمنية إن الاشتباكات المسلحة استمرت أمس الأحد في جنوب شرق تركيا حيث كثفت القوات التركية عملياتها لليوم السادس من حملتها التي قالت المصادر إنها أسفرت عن مقتل 110 من المقاتلين الأكراد.
وتفجرت الاحتجاجات في اسطنبول وفي دياربكر -أكبر مدن جنوب شرق تركيا- وتظاهر المئات معبرين عن معارضتهم للعمليات العسكرية فيما استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع والطلقات المطاطية لفض الجموع.
وتركز معظم القتال في بلدتي الجزيرة وسيلوبي -قرب الحدود مع العراق وسوريا- الخاضعتين لحظر التجول منذ نحو أسبوع. كما وقعت بعض المعارك العنيفة في بلدتي نصيبين وضارغاتشيت في إقليم ماردين الحدودي وفي حي سور التاريخي في دياربكر.
وعلى الرغم من القضاء على متشددي حزب العمال الكردستاني في المناطق الريفية فقد ركزوا هجماتهم خلال السنوات الأخيرة داخل بلدات ومدن بجنوب شرق البلاد حيث حفروا الخنادق وأقاموا المتاريس بالشوارع لأبعاد قوات الأمن.
وذكرت مصادر أمنية وسكان أن الاشتباكات ألحقت أضرارا بنحو 300 منزل بالجزيرة وأنه توجد قذائف مورتر لم تنفجر داخل المباني.
وأكد مقيمون إن الكهرباء انقطعت عن عدة ضواح في سيلوبي بعد الحاق الضرر بمحطات المحولات فيما باتت مياه الشرب والإمدادات الغذائية شحيحة.
وانهار وقف لإطلاق النار دام عامين بين حزب العمال الكردستاني وأنقرة في يوليو تموز الماضي ما أدى إلى تعثر محادثات السلام بين الجانبين وتجدد الصراع الذي يعاني منه جنوب شرق البلاد منذ ثلاثة عقود.
وأعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو في كلمة وسط أنصاره من الحزب الحاكم “لن نتوانى. سنقاتل ليل نهار حتى تنتهي من تطهير جميع الجبال والمدن والمناطق والضواحي بهذا البلد من بؤر التطرف”.