جنيف - المغرب اليوم
قالت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن المهاجرين المتوافدين على جزر إيجة و دوديكانيز شمالي اليونان يواجهون أوضاعا متدهورة رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها السلطات المحلية والمجتمع المدني.. داعية دول الاتحاد الأوروبي والمنظمات الأوروبية لدعم اليونان.
وأوضحت المفوضية، في تقرير لها، أن مئات الاشخاص يتوافدون يوميا على متن زوارق خشبية وقوارب متهالكة، مع توقعات بارتفاع أعداد الوافدين في الفترة القادمة، وهو ما يضع المجتمعات التي تسكن تلك الجزر تحت ضغوطات كبيرة.
وأشارت الى أنه رغم حشد قوات الشرطة وخفر السواحل والسلطات الاقليمية والبلدية والمحلية أفرادا وموارد اضافية لتلبية الاحتياجات المتزايدة للمهاجرين، فإن تلك الموارد لا تفي بالاحتياجات اللازمة.
وعبر المتحدث باسم المفوضية ويليام سبيندلر عن قلق المفوضية “من احتمال عدم تلقي بعض اللاجئين ممن لديهم احتياجات خاصة، مثل كبار السن والنساء الحوامل والاشخاص ذوي الاعاقات وضحايا التعذيب والاطفال غير المصحوبين بذويهم، لأوجه العناية المناسبة”، مشيرا إلى أن الكثير من المواطنين والمتطوعين المحليين والمنظمات الأهلية قاموا بتوزيع مواد غذائية ومياه شرب وملابس على اللاجئين، إلا أن الاغراض لم تكن كافية لتلبية الاحتياجات.
وأكد المتحدث استعداد المفوضية لمواصلة العمل مع السلطات اليونانية والمجتمع المدني لمعالجة بعض التحديات، غير أن هناك حاجة ماسة لمزيد من الدعم من قبل الدول الاعضاء بالاتحاد الأوروبي والمؤسسات والهيئات الأوروبية لتجنب حدوث أزمة إنسانية.
يشار الى أن أكثر من 55 ألف لاجئ وصلوا منذ بداية العام الحالي إلى اليونان قادمين عبر البحر، 90 بالمائة منهم نزحوا من بلادهم بسبب حروب أو صراعات أهلية دائرة هناك.