أنقرة ـ المغرب اليوم
عبر مسؤول تركي الجمعة عن اعتقاد بلاده بأن حزب العمال الكردستاني لم يعد يصغي لزعيمه المعتقل عبدالله أوجلان موضحا انه لا يوجد حاليا ما يدعو الى السماح لهذا الاخير باصدار بيانات.
وقال المتحدث الرئاسي التركي إبراهيم كالين لصحافيين أجانب إن أوجلان، المسجون في جزيرة إمرلي التركية، فقد السيطرة على قيادته العسكرية المتواجدة في جبل قنديل في شمال العراق.
وتشهد تركيا حاليا أسوأ مواجهة مع حزي العمال الكردستاني بعد عامين ونصف العام من هدنة أعلنها أوجلان وسقطت في تموز/يوليو الماضي.
وحتى ذلك الحين، كان نواب من حزب الشعوب الديموقراطي المؤيد للاكراد يزور إمرلي بانتظام، ويعود برسائل من أوجلان يدعو فيها حزب العمال الكردستاني إلى إلقاء السلاح.
وقال كالين "في المرة الأخيرة التي وجه فيها هذا النداء لم يلق تجاوبا من أحد"، وذلك ردا على سؤال حول عدم سماح السلطات التركية لنواب حزب الشعوب الديموقراطي بزيارة أوجلان.
وأضاف أن "الرئيس (رجب طيب) أردوغان خاطر كثيرا بالسماح لنواب حزب الشعوب الديموقراطي بلقائه (أوجلان)".
وقال "لقد فعلنا ذلك لمصلحة السلام. ذهبوا إلى الجزيرة، وكان أملنا بأن حزب العمال الكردستاني سيستمع إلى أوجلان، لكنهم لم يصغوا".
وأشار إلى أن قيادة حزب العمال الكردستاني في جبل قنديل لا ترغب في إلقاء السلاح إذ رأت أن الحرب في سوريا "فرصة"، مضيفا أن هناك "اتصالات قوية جدا" بين المقاتلين الأكراد السوريين في شمال سوريا وحزب العمال الكردستاني في شمال العراق.
وأوضح كالين أن عملية السلام مجمدة في الوقت الراهن، و"سيتم تفعيلها مجددا" في حال قرر حزب العمال الكردستاني وقف هجماته ضد الجيش التركي، والانسحاب من المدن وإعلان نيته إلقاء سلاحه.
وتشن تركيا منذ أشهر عدة عمليات عسكرية مثيرة للجدل لاجتثاث حزب العمال الكردستاني من المدن التي تقول الحكومة اتها تدابير ضرورية فيما يشير ناشطون إلى أنها أسفرت عن مقتل عشرات المدنيين.
وأكد كالين أن العمليات العسكرية "ستتواصل طالما بقي حزب العمال الكردستاني يشكل تهديدا للأمن القومي".
ويخوض حزب العمال الكردستاني صراعا مع تركيا منذ العام 1984، وتعتبره أنقرة وبعض الدول منظمة ارهابية.
واعتقلت تركيا أوجلان في عملية في كينيا العام 1999 وهو يقضي حاليا حكما بالسجن المؤبد.