دمشق – المغرب اليوم
أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الأربعاء، أنه ليس لديه أيّة أفكار بشأن تأجيل محادثات سلام بين الحكومة السورية ومعارضيها، مشددًا على ضرورة بدء الحوار مطلع الشهر المقبل.
والتقى وزيرا الخارجية الأميركي جون كيري، والروسي لافروف، الأربعاء؛ لمناقشة الأزمة السورية وسط تساؤلات بشأن إمكانية عقد محادثات سلام بين الحكومة السورية ومعارضيها الاثنين المقبل.
وسئُل لافروف، في بداية الاجتماع في زوريخ، إن كانت المحادثات ستعقد في الموعد المقرر، فأجاب "سنرى.. سنرى"، وحين سئُل عما إذا كان هو وكيري يعتقدان أن بإمكانهما الاتفاق على من يمثل المعارضة في المحادثات، ذكر أن هذا الأمر متروك بشكل أساسي لمبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية، ستيفان دي ميستورا.
وأوضح أنهما ناقشا الخطوات التي يجب اتخاذها لضمان وقف إطلاق النار، وأن الاتفاق من قِبل السوريين يجب إرساله إلى دي ميستورا، وقائمة المشاركين يجب الاتفاق عليها من كافة أطياف المعارضة، كما أن مجموعة دعم سورية ستقدم اقتراحاتها والسيد دي مستورا سيحلل هذه الاقتراحات، مشيرًا إلى أنه ليس لديه أية أفكار حول تأجيل بدء الحوار لكنه متأكد من أنه لابد أن يبدأ مطلع الشهر المقبل.
وقالت متحدثة باسم دي ميستورا إنه ليس لديه أي تعليق على تصريحات لافروف، بينما ذكرت الأمم المتحدة أنها لن توجِّه دعوات لحضور المحادثات قبل أن تتفق القوى الكبرى التي ترعى العملية السلمية- وبينها الولايات المتحدة وروسيا- على شكل تمثيل المعارضة.
وأضافت وزارة الخارجية الأميركية قبل أيام أن كيري ولافروف اتفقا على ضرورة المضي قدمًا في عقد المحادثات في 25 يناير/ كانون الثاني الجاري من دون شروط مسبقة.
وبيّنت هيئة عليا شكلتها المعارضة في الرياض، الشهر الماضي؛ لخوض المفاوضات أنها لن تحضر مفاوضات السلام إذا شارك فيها طرف ثالث في إشارة إلى روسيا التي تسعى لضم جماعات أخرى إلى العملية.
كما اتهم منسق الهيئة، رياض حجاب، الجانب الروسي بعرقلة سير المفاوضات وقال في مؤتمر صحافي في العاصمة السعودية أن المعارضة لا يمكن أن تتفاوض بينما يموت السوريون نتيجة الحصار والقصف.
وأعلن حجاب أسماء شخصيات المعارضة التي ستشارك في المحادثات، ومن بينها المسؤول السياسي في جماعة جيش الإسلام، محمد علوش، والتي تصنفها موسكو ودمشق ضمن الجماعات المتطرفة.