باريس - المغرب اليوم
أدانت فرنسا أعمال العنف الأخيرة في بوروندي التي تعد الأعنف في البلاد منذ محاولة الانقلاب الفاشلة في مايو الماضي.
وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال، في تصريح اليوم /الاثنين/، إن بلاده تطالب بتسليط الضوء على الهجمات المنسقة التي بدأت الجمعة الماضية وتدعو كل دول المنطقة إلى بذل كافة الجهود لإطلاق عملية تفاوضية تحت رعاية الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، إزاء تدهور الأوضاع هناك .
وكان الجيش البوروندي قد أعلن الأحد الماضي أن نحو 90 شخصا قتلوا في اشتباكات جرت الجمعة في العاصمة بوجومبورا. وقال المتحدث باسم الجيش البوروندي جاسبار باراتوزا إن مسلحين هاجموا ثلاثة مواقع للجيش في بوجومبورا لتندلع اشتباكات في المدينة، موضحا أن 79 مهاجما قتلوا واعتقل 45 آخرون، في حين قتل أيضا أربعة من رجال الشرطة وأربعة جنود.
وتشهد بوروندي منذ أكثر من ستة أشهر أزمة سياسية حادة على خلفية إعادة انتخاب الرئيس بيير نكورونزير لولاية رئاسية ثالثة في يوليو الماضي.
وقد أصدر مجلس الأمن الدولي في نهاية أكتوبر الماضي بيانا يدين أعمال العنف في بوروندي ويدعم قرار الاتحاد الأفريقي بفتح تحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان هناك.
جدير بالذكر أن بوروندي شهدت خلال الفترة من 1993 حتى 2006 صراعا داميا بين المتمردين الهوتو والجيش الذي كانت تسيطر عليه أقلية التوتسي خلف أكثر من 300 ألف قتيل.