الدوحة – المغرب اليوم
افتتحت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" مؤخرا عشرة مساجد جديدة في سبعة أقاليم باكستانية، تبرع بتكاليف إنشائها التي بلغت 285 ألف ريال محسنون ومحسنات من قطر خلال برنامج أبواب الرحمة الرمضاني الذي تنفذه المؤسسة بالتعاون مع إذاعة القرآن الكريم سنويا.
وتقدم هذه المساجد العشرة خدماتها لأكثر من ستة آلاف مسلم، يقطنون القرى والبلدات النائية التي تم إنشاء المساجد فيها، والتي تعد من النماذج متوسطة الحجم والتي يسع الواحد منها لما يقرب من 100 مصل.
وقد ألحقت بها خدمات إضافية من مواضئ وحمامات، وخزانات وماكينات لرفع المياه، وتجهيزات شملت المكبرات الصوتية والفرش.
وتعددت أماكن هذه المساجد في سبعة محافظات باكستانية وهي: ( خور دار، باغ، رحيم خان، لاهور، دي جي خان، خوز دار، نوشروا فيروز)، وهي من المحافظات التي تم تحديد حاجاتها للمساجد في قراها النائية، حتى يتم بنائها بالتعاون مع جمعية أعن المحتاجين الخيرية شريكة راف بباكستان.
وللمساجد في باكستان قيمة كبيرة في نفوس المسلمين هناك، حيث تعد باحات هذه المساجد مدارس لتعليم أبناء المسلمين العلوم الأولية وحفظ القرآن الكريم والمبادئ العامة للحساب، كما تعتبر المساجد منارات هدى للناس يجتمعون فيها، ويتلقون الدروس الفقهية في أمور دينهم، وتوثق الروابط الاجتماعية لأهالي هذه القرى.
وتساهم المساجد التي يتبرع بإنشائها المحسنون من أهل قطر في إحداث نقلة نوعية في حياة أهالي القرى الفقيرة والنائية، خاصة في باكستان التي تبلغ نسبة الفقراء فيها حوالي 70 %، حيث تشكل المساجد منارات تعليمية لأبناء الفقراء والمحتاجين في هذه القرى، كما أنها تشكل مراكز اجتماعية لمساعدتهم، وأماكن لاجتماعاتهم ومناقشة ما يهمهم في دينهم ودنياهم.
وحسب حضور لاحتفالات أهالي القرى بافتتاح المساجد فيها، فقد عبر العديد من أهالي هذه القرى عن شكرهم ودعواتهم بالخير والبركة لأهل قطر ومحسنيها ولمؤسسة راف، التي ساهمت بجهودها المتنوعة في الوقوف بجانبهم ومساعدتهم.
ويحرص محسنو قطر على التبرع لبناء المساجد، التماسا لتحصيل الفضل والثواب المترتب على بناء المساجد، حيث رغبت السنة النبوية المشرفة في بنائها وحثت المسلمين على عمارتها والاهتمام بها، فعَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ قَالَ: "سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول:ُ مَنْ بَنَى لِلَّهِ مَسْجِدًا بَنَى اللَّهُ لَهُ مِثْلَهُ فِي الْجَنَّةِ".
وتعد إدارة المشاريع في مؤسسة "راف" نماذج متنوعة من المساجد بمختلف الأحجام وبما يلائم أهل الخير، من حيث التكلفة والمساحة، الأمر الذي ترك أثرا كبيرا في تطور وزيادة نسبة بناء المساجد وإعمارها بالبناء والذكر ورعايتها وصيانتها وتطويرها، كما تعدى أثره ليترك بصمة أهل قطر الخير في كل بلاد المسلمين.
وتتبع مؤسسة "راف" عدة خطوات في بناء المساجد بمساحات مختلفة بحسب حاجة كل منطقة بكل دولة، وتختلف تكلفة المساجد حسب حجمها ومساحتها ، وتبني المساجد بعد التحقق من مدى حاجة المسلمين لها في المكان الذي وقع الاختيار للبناء فيه، كما تعرض الإدارة المختصة على المتبرع مخططات وصورا لمشاريع التي تم إنجازها للاطلاع عليها، وتزود المؤسسة المتبرع بعقد اتفاق للمشروع مع الالتزام بتقارير دورية عن المشروع توضح مراحل الإنجاز.
وترحب مؤسسة "راف" بكل من يرغب المساهمة في مشاريعها الداخلية لخدمة المجتمع القطري، أو في مشاريعها الخارجية في دول العالم المختلفة ، لتحقق بذلك شعارها "رحمة الإنسان فضيلة".