اسلام آباد – المغرب اليوم
تناقلت الصحف الباكستانية نبأ الغضب الشديد لرئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف من وزير خارجيته عزيز تشادوري، على خلفية إعلان الأخير عن دهشته من ورود اسم باكستان ضمن التحالف العسكري الإسلامي الذي أعلنت عنه المملكة العربية السعودية يوم الثلاثاء (15 ديسمبر 2015).
وقامت وزارة الخارجية الباكستانية بإصدار بيان رسمي تؤكد فيه مشاركة باكستان في التحالف العسكري الإسلامي للرد على التساؤلات التي أثارها تصريح تشادوري المريب.
وذكرت صحيفة "ذا إنترناشونال نيوز" الباكستانية الناطقة بالإنجليزية (الخميس 17 ديسمبر 2015)، أنها علمت أن رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف يشعر بغضب شديد من وزير خارجيته عزيز تشادوري؛ بسبب تصريحات الأخير، يزعم فيها أن بلاده ليس لديها أي علم بانضمامها للتحالف العسكري الإسلامي الذي أعلنت عنه المملكة مؤخرا. وأوضحت الصحيفة أن رئيس الوزراء الباكستاني بصدد مطالبه وزير خارجيته بتقديم تفسير رسمي لهذه التصريحات المريبة.
واهتمت عدة صحف باكستانية بنقل البيان الرسمي الذي أصدرته الخارجية الباكستانية (الخميس 17 ديسمبر 2015)؛ لتضع حدًا للتساؤلات التي أثارتها تصريحات تشادوري.
ونقلت الصحيفة عن المتحدث الرسمي باسم الخارجية الباكستانية قازي خليل الله قوله، "نعم، نحن مشاركون في هذا التحالف.. نحن قررنا ذلك بالفعل منذ فتره ونرحب بهذا التحالف"، وذلك ردًا على تساؤلات الصحفيين إن كانت باكستان مشاركة بالفعل في هذا التحالف العسكري الإسلامي أم لا، موضحا أن بلاده دائما تعمل على دعم جميع المساعي الدولية الرامية للقضاء على الجماعات المسلحة والتطرف والإرهاب.
يُذكر أن وزير الخارجية الباكستاني عزيز تشادوري، صرح فور علمه بورود اسم باكستان ضمن الدول المشاركة في التحالف العسكري الإسلامي الذي أعلنت عنه المملكة، صرح بأنه مندهش من الأخبار الواردة حول ضم بلاده إلى قائمة الدول المشاركة في التحالف الذي أعلنته السعودية، وادَّعى أن ذلك تم دون علم إسلام أباد.
وأشار تشادوري إلى أنه كلف السفير الباكستاني في الرياض للحصول على توضيح من السعودية حول هذا الشأن، وقد أدت هذه التصريحات الصادرة عن تشادوري إلى قيام بعض الوكالات الإخبارية الغربية مثل "بي بي سي" بالتساؤل إن كانت باكستان مشاركة بالفعل في هذا التحالف، كما جاء في البيان الصادر عن المملكة، أم لا؟