واشنطن ـ المغرب اليوم
حمل مدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) جون برينان الاربعاء على ادوراد سنودن في الوقت الذي اثارت فيه اعتداءات باريس مجددا الجدل في الولايات المتحدة بشان مراقبة المواطنين وحماية المعلومات الشخصية.
وقال في ندوة في الخارجية الاميركية ان كشف موظفي المخابرات عن اي معلومات بدون تصريح "يضعف امن البلد"، مضيفا "لا افهم كيف يصبح من حنث باليمين بطلا" في اشارة الى سنودن الذي كان مستشارا لدى وكالة الامن القومي الاميركية.
وتحدث برينان الاثنين عن الصعوبات والتحديات التي يطرحها تعقب "الارهابيين" بعد ما فعله سنودن والذي دفع الكونغرس الى تبني قانون ينهي حفظ المعلومات المتعلقة بالاتصالات الهاتفية الاميركية من قبل وكالة الامن القومي.
واصبحت تلك العملية من اختصاص شركات الهاتف نفسها مع تعزيز الحماية القضائية لهذه المعطيات.
في المقابل ابدت صحيفة نيويورك تايمز الثلاثاء في مقال قلقا من سعي المخابرات المركزية لاستغلال اعتداءات باريس لاعادة النقاش حول المراقبة الجماعية.
وكتبت الصحيفة ان جمع المعطيات "لم يكن مجديا" واجهزة المخابرات "لم تتمكن ابدا من اثبات ان هذا البرنامج اتاح افشال هجوم ارهابي".
واضافت "ان المشكلة" في حالة اعتداءات باريس "لم تكن نقص المعلومات، بل الفشل في التحرك بناء على معلومات موجودة اصلا لدى السلطات".
وتابعت الصحيفة انه يتعين ان يكون لدى الشرطة واجهزة المخابرات الوسائل للرصد ووقف الهجمات لكن "ذلك لا يعني القبول بلا نقاش بتكتيكات غير فعالة ومن المرجح جدا انها غير دستورية".
نقلًا عن "أ.ف.ب"