دكا - المغرب اليوم
اعلنت الشرطة في بنغلادش الاثنين انها اعتقلت خمسة اسلاميين لمحاولتهم قتل قس معمداني اصيب في عنقه في اخر سلسلة هجمات نسبت الى متطرفين.
وتم اعتقال الاعضاء الخمسة في "جمعية المجاهدين في بنغلادش" المحظورة للاشتباه في التخطيط وتنفيذ هجوم الاسبوع الماضي على القس المعمداني لوك ساركر في بلدة ايزوردي.
وكان احد الذين قبض عليهم هاجم ساركر قبل هربه بواسطة دراجة نارية، في حين ان الاربعة الاخرين ضالعين في التخطيط للهجوم.
وقال علم جير كبير قائد شرطة المنطقة لفرانس برس "نفذوا الهجوم للفت انتباه المجتمع الدولي وزعزعة استقرار البلاد".
وتعرض ساركر الذي يدير كنيسة في البلدة ذات الغالبية المسلمة بشمال غرب البلاد لهجوم في 5 تشرين الاول/اكتوبر بينما كان يحاول الاجابة على سؤال حول الديانة المسيحية.
وتم نقل القس الى المستشفى لكن مسؤولين طبيين اكدوا انه يتعافى الآن.
ووقع الهجوم بعد أيام فقط من قتل مسلحين بالرصاص موظف اغاثة إيطالي ومزارع ياباني. وقد اعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن هذين الهجومين.
والهجمات على المسيحيين الذين يشكلون اقل من واحد في المئة من سكان بنغلادش البالغ عددهم 160 مليون نسمة، تبقى نادرة رغم ان 10 اشخاص قتلوا عام 2001 عندما قصف الاسلاميون كنيسة في منطقة غوبال غانج الجنوبية.
ويقول خبراء ان المتشددين الاسلاميين يشكلون خطرا متزايدا في بنغلاديش محذرين من ان الازمة السياسية المستمرة منذ فترة طويلة تزيد من تطرف المعارضين للحكومة.
ويضيف هؤلاء ان اغتيال أربعة مدونين ملحدين منذ مطلع العام يقوض جهود الحكومة التي تقلل من شأن التهديد الذي يشكله المتشددون.
يذكر ان جمعية المجاهدين في بنغلادش قتلت 28 شخصا عام 2005 عندما نفذت سلسلة من الهجمات بالقنابل على المحاكم.
وأعدم كبار زعمائها في وقت لاحق بسبب التفجيرات، لكن الشرطة تؤكد ان هذه المجموعة تعيد تجميع قواها الآن.
المصدر أ.ف.ب