إسطنبول ـ المغرب اليوم
فرقت الشرطة التركية بالقوة الاحد في اسطنبول مئات الاشخاص الذين كانوا يريدون الاحتفال برأس السنة الكردية، رغم قرار منع التجمعات الذي اصدره المحافظ، حسب ما افاد مراسل وكالة فرانس برس.
ومنذ الصباح، سدت قوات الامن كل الطرق المؤدية الى ساحة بكر كوي حيث كان سيتجمع المحتفلون بعيد النيروز، تلبية لدعوة من الحزب الرئيسي الموالي للاكراد في تركيا، حزب الشعوب الديموقراطي.
ومنعت الشرطة اولا النائب بروين بولدان من حزب الشعوب الديموقراطي من التحدث الى الصحافيين ثم فرقت المتظاهرين الذين حاولوا الاقتراب من المكان بالقنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه والرصاص المطاط، ما ادى الى مواجهات لم تستمر طويلا. واعتقلت الشرطة عشرات الاشخاص، حسب وسائل الاعلام المحلية.
ومنعت السلطات التركية هذا العام الاحتفالات بعيد النيروز في عدة مدن تركية لاسباب امنية.
وقال وزير الداخلية افكان ألا الاحد ان "ما مجموعه 120 الف شرطي و80 الف دركي استنفروا هذا العام" لمنع اي تجمع.
ومع ذلك ظلت الدعوة قائمة لاقامة هذه الاحتفالات الاثنين في مدينة ديار بكر بجنوب شرق تركيا والتي تقطنها اغلبية كردية حيث يجتمع تقليديا مئات الاف الاشخاص سنويا.
وبعد اكثر من عامين على وقف اطلاق النار، استؤنفت المواجهات الضارية منذ العام الماضي بين قوات الامن التركية ومتمردي حزب العمال الكردستاني في عدد من مدن جنوب شرق الاناضول.
واوقعت هذه المعارك الكثير من الضحايا في الجانبين كما تسببت بمقتل عشرات المدنيين وحملت عشرات الالاف منهم الى الرحيل.
وتبنى فصيل متطرف ومنشق عن حزب العمال الكردستاني الشهر الماضي هجومين بسيارتين مفخختين في انقرة اوقعتا عشرات الضحايا.
ومنذ الصيف الماضي، تعرض مناصرو القضية الكردية ايضا لعدة هجمات نسبتها الحكومة التركية الى تنظيم الدولة الاسلامية الذي يحارب الميليشيات الكردية في سوريا. وقد اوقع اعتداء وقع في تشرين الاول/اكتوبر الماضي 103 قتلى امام المحطة المركزية في العاصمة التركية وكان الاكثر دموية.