كييف – المغرب اليوم
احتجت كييف بشدة على عرض التلفزيون البولندي فيلما وثائقيا فرنسيا حول أحداث "ميدان" كييف في فبراير/شباط عام 2014، ودور القوى الراديكالية في الأزمة الأوكرانية.
وجاء في بيان نشرته السفارة الأوكرانية في وارسو على حسابها في موقع "فيسبوك" الإلكتروني الاثنين 22 فبراير/شباط، أن الأمر الأكثر إحراجا يكمن في عرض هذا الفيلم في الذكرى الثانية للأحداث التي تطلق عليها كييف الرسمية اسم "ثورة الكرامة".
ووصف البيان عرض الفيلم على التلفزيون البولندي بأنه "خطوة غير ودية".
وفي وقت سابق دعت السلطات الأوكرانية قناة "كنال+" الفرنسية إلى عدم عرض الفيلم الوثائقي "أوكرانيا: أقنعة الثورة" للمخرج الفرنسي بول موريرا، معتبرة إياه معاديا لها. لكن القناة لم تستجب لدعوة كييف، وتم عرض الفيلم يوم 2 فبراير/شباط.
وتعتبر الحكومة الأوكرانية أن وجهة نظر المخرج الفرنسي للأحداث في أوكرانيا هي "الموسيقى لآذان أنصار نظرية المؤامرة وكذلك مروجي الدعاية الموالية لروسيا".
وكان المخرج موريرا قد أعربا عن صدمته بشأن رد فعل كييف على عرض فيلمه الذي يمثل عكس "الرواية المقبولة عموما"، مشيرا إلى أن الجماعات المسلحة اليمينية المتطرفة التي يتحدث عنها فيلمه، تمثل أكبر خطر على الديمقراطية الأوكرانية.
ومن اللافت أن كييف شهدت في الذكرى الثانية لأحداث "ميدان" (والتي تحولت إلى انقلاب مسلح على السلطة الرئيس فيكتور يانوكوفيتش) احتجاجات حاشدة لأنصار الحركات اليمينية الراديكالية، رفعوا شعارات تدعو إلى رحيل الرئيس بيترو بوروشينكو وفرض الأحكام العرفية في مناطق جنوب شرقي البلاد، والتي فقدت كييف سيطرتها عليها بدءا من مارس/آذار عام 2014.