لندن – المغرب اليوم
طالب عمدة لندن والقيادي بحزب المحافظين بوريس جونسون ، رئيس الوزراء ديفيد كاميرون ، بتطبيق النمط الدنماركي للابتعاد عن قواعد حرية الحركة في الاتحاد الأوروبي حتى يتمكن من حظر منح الإعانات للمهاجرين ، قبل قمة المجلس الأوروبي هذا الأسبوع التي تحدد مستقبل البلاد في التكتل.
وفي مقاله في صحيفة "التليجراف" ، قال عمدة لندن إن الإعفاء من قواعد الاتحاد الأوروبي التي تسمح للدنمارك حظر غير المقيمين من شراء المنازل يمكن ان يكون مثالا يحتذى به من جانب المملكة المتحدة لفرض الحظر الذي ترغب به على منح مهاجري الاتحاد الإعانات الاجتماعية.
وأوضح في مقاله إن الدنمارك أصرت في شروط عضويتها على وضع مبدأ البقاء في البلاد لخمس سنوات قبل منح الحق شراء عقار، من أجل حماية منازل السكان المحليين من أموال السياح الألمان.
وقال جونسون " إن اقتراح رئيس الوزراء بسيط ومعقول ، وتم تجاهل ذلك بتهور. هذا البلد (بريطانيا) يمكن أن يكون له مستقبل مثير خارج الترتيبات الحالية للاتحاد الأوروبي. إذا أردنا البقاء ، نحن بحاجة إلى إصلاح ، وإذا كان يمكن الاعتراف بالظروف الخاصة للدنماركيين ، يمكن الاعتراف لبريطانيا أيضا."
ويتوجه رئيس الوزراء الى بروكسل يوم الخميس لحضور قمة المجلس الأوروبي، حيث من المتوقع أن يركز على "مستويات الهجرة من الاتحاد الأوروبي إلى المملكة المتحدة والتي تمثل مصدر قلق كبير للشعب البريطاني"، ولكن، تقارير صحفية أشارت الى أنه أعرب عن استعداده لمناقشة حلول أخرى غير فرض حظر لمدة أربع سنوات على مطالبة المهاجرين بالإعانات.
وحدد رئيس الوزراء شروطا أساسية لبقاء البلاد في الاتحاد الأوروبي: وهي عدم التمييز داخل الاتحاد بين دول منطقة اليورو وسواها ، ودعم التنافسية من خلال تحرير التجارة من القيود التي تفرضها البيروقراطية داخل الاتحاد، وحظر مزايا الرعاية الاجتماعية في العمل لمهاجري الاتحاد الأوروبي لمدة أربع سنوات ، وإعفاء بريطانيا من أي تكامل أوثق للاتحاد الأوروبي ومنح سلطات أوسع للبرلمانات الوطنية بهدف إجازة التشريعات الصادرة عن الاتحاد الأوروبي.
ويبحث المسؤولون في الاتحاد الأوروبي تطبيق "خطة تسوية"، تشمل تطبيق قيود على حصول المغتربين البريطانيين العائدين للبلاد على إعانات ، بجانب مهاجري الاتحاد الأوروبي.
وذكرت رئاسة الوزراء أن الفكرة لم تقدم بشكل رسمي، إلا أنها اعترفت بأنه يمكن أن يثيرها رئيس الوزراء خلال قمة يوم الخميس الحاسمة.
يذكر أن مستشار كاميرون للشؤون الأوروبية ماتس بيرسون كان قد أثار موضوع تطبيق النموذج الدنماركي في العقارات عند محاولته لإقناع الحكومة التشيكية بقبول الخطط البريطانية.
ويعتبر الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند العقبة الكبرى أمام الإصلاحات التي يرغب ديفيد كاميرون في تطبيقها.